أيدسكر دايكسترا
عالم حاسوب هولندي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول أيدسكر دايكسترا?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
أيدسكر فيبِ دايكسترا (بالهولندية: Edsger Wybe Dijkstra) عالم أنظمة ومبرمج ومهندس برمجيات وكاتب علمي هولندي[14] ورائد في علم الحاسوب.[15] يعد فيزيائيًا نظريًا مدربًا، عمل كمبرمج في المركز الرياضي في أمستردام بين عامي 1952 و1962. عمل ديكسترا أستاذًا جامعيًا معظم حياته، وشغل منصب شلمبرجر المئوي في علوم الحاسوب في جامعة تكساس في أوستن من عام 1984 حتى تقاعده عام 1999. عمل أستاذًا للرياضيات في جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا (1962-1984) وزميل بحث في مؤسسة بوروز (1973-1984).
يعد ديكسترا أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا من الجيل المؤسس لعلوم الحوسبة، إذ ساعد في تشكيل التخصص الجديد من منظور هندسي ونظري.[16][17] تغطي مساهماته الأساسية مجالات مختلفة لعلوم الحاسوب، منها بناء المحول البرمجي، وأنظمة التشغيل، والأنظمة الموزعة، والبرمجة المتسلسلة والمتزامنة، ونموذج البرمجة والمنهجية، وأبحاث لغة البرمجة، وتصميم البرامج، وتطوير البرامج، والتحقق من البرامج، ومبادئ هندسة البرمجيات، وخوارزميات الرسم البياني، والأسس الفلسفية لبرمجة الحاسوب وعلوم الحاسوب. تعد العديد من أوراقه مرجعًا لمجالات البحث الجديدة. كان ديكسترا أول من عرّف العديد من المفاهيم والمشكلات التي أصبحت الآن معيارية في علوم الحاسوب أو حملت أسماء من صياغته.[18][19] بصفته معارضًا رئيسيًا للرؤية الميكانيكية لعلوم الحاسوب، رفض استخدام مفهومي «علم الحاسوب» و«هندسة البرمجيات» كمصطلحات شاملة للتخصصات الأكاديمية.
حتى منتصف ستينيات القرن العشرين، اعتُبرت برمجة الحاسوب فنًا (أو حرفة) أكثر منها تخصصًا علميًا. قال هارلان ميلز (1986): «اعتُبرت البرمجة (قبل سبعينيات القرن العشرين) نشاطًا خاصًا وحلًا للألغاز لكتابة تعليمات حاسوبية كي يعمل كبرنامج». في أواخر ستينيات القرن نفسه، دخلت برمجة الحاسوب في حالة أزمة. كان ديكسترا واحدًا من مجموعة صغيرة من الأكاديميين والمبرمجين الصناعيين الذين دعوا إلى أسلوب جديد في البرمجة لتحسين جودة البرامج.[20][21] كان ديكسترا، الذي تمتع بخلفية في الرياضيات والفيزياء، أحد القوى الدافعة وراء قبول برمجة الحاسوب كتخصص علمي. صاغ عبارة «البرمجة المهيكلة» التي أصبحت خلال سبعينيات القرن العشرين المذهب البرمجي الجديد. ساعدت أفكاره حول البرمجة المهيكلة على إرساء أسس ولادة التخصص المهني لهندسة البرمجيات وتطوره، ما مكن المبرمجين من تنظيم مشروعات البرامج المعقدة بشكل متزايد وإدارتها.[22][23] ذكر برتراند ماير (2009): «أدت الثورة في وجهات النظر تجاه البرمجة، والتي بدأت بتحطيم ديكسترا للأيقونات، إلى حركة تعرف باسم البرمجة المهيكلة، التي دعت إلى نهج منظم وعقلاني لبناء البرامج. تعد البرمجة المهيكلة الأساس لكل ما أُنجِز في منهجية البرمجة منذ ذلك الحين، بما في ذلك البرمجة كائنية التوجه».[24]
بدأت الدراسة الأكاديمية للحوسبة المتزامنة في ستينيات القرن العشرين، ويُنسب الفضل إلى ديكسترا (1965) لكونه أول بحث في هذا المجال يحدد ويحل مشكلة استبعاد التشارك. كان أيضًا من أوائل رواد البحث في مبادئ الحوسبة الموزعة.[25][26] تمثل أعماله الأساسية في التزامن، والسيمافور، واستبعاد التشارك، والاستعصاء (التوقف التام)، والعثور على أقصر الطرق في الرسوم البيانية، وتحمل الأخطاء، الاستقرار الذاتي، إلى جانب العديد من المساهمات الأخرى الركائز التي بني عليها مجال الحوسبة الموزعة. قبل وفاته بفترة وجيزة في عام 2002، حصل على جائزة البحث المؤثر الخاصة برابطة مكائن الحوسبة في الحوسبة الموزعة لعمله على الاستقرار الذاتي للحوسبة البرمجية. أُعيدت تسمية هذه الجائزة السنوية لتصبح جائزة ديكسترا (جائزة إدسخر ديكسترا في الحوسبة الموزعة) في العام التالي. تقر الجائزة، ذات الرعاية المشتركة من جائزة رابطة مكائن الحوسبة للبحث في مبادئ الحوسبة الموزعة (بي أو دي سي) وجائزة الجمعية الأوروبية لعلوم الحاسوب النظرية للبحث العالمي في الحوسبة الموزعة (ديسك)، أنه «لم يكن لأي فرد آخر تأثير أكبر على البحث في مبادئ الحوسبة الموزعة».[27][28][29]