التكنولوجيا خلال الحرب العالمية الأولى
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اتخذت التكنولوجيا أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918) اتجاهًا نحو الثورة الصناعية وتطبيق أساليب الإنتاج الشامل والضخم، وانعكس هذا على الأسلحة والتقنيات العسكرية عامةً. وقد بدأ هذا الاتجاه قبل خمسين عامًا على الأقل من الحرب العالمية الأولى أثناء الحرب الأهلية الأمريكية في الفترة 1861-1865،[1] واستمر هذا أيضًا في العديد من النزاعات الصغيرة التي اختبر فيها الجنود وواضعو الاستراتيجيات أسلحة جديدة.
وشملت أسلحة الحرب العالمية الأولى أنواعًا قياسية موحدة ومُحسَّنة على مدى الفترة السابقة، إلى جانب بعض الأنواع المطورة حديثًا التي استخدمت تكنولوجيا مبتكرة، وعدد من الأسلحة البدائية المستخدمة في حرب الخنادق. شملت التكنولوجيا العسكرية في ذلك الوقت ابتكارات مهمة في الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية والمدفعية، إلى جانب أسلحة جديدة أساسية مثل الغواصات والغازات السامة والطائرات الحربية والدبابات.[2]
وقد يكون بوسعنا أن نصف السنوات الأولى من الحرب العالمية الأولى بأنها صدام بين تكنولوجيا القرن العشرين والعلوم العسكرية في القرن التاسع عشر، الأمر الذي أدى إلى خلق عدد من المعارك غير الفعالة مع أعداد هائلة من الضحايا من كلا الجانبين. على أرض الواقع، فقط في السنة الأخيرة من الحرب، اتخذت الجيوش الكبرى خطوات فعالة في إحداث ثورة في مسائل القيادة والسيطرة والتكتيكات للتكيف مع ساحة المعركة الحديثة والبدء في تسخير التقنيات الحديثة التي لا تعد ولا تحصى لأغراض عسكرية فعالة. كانت عمليات إعادة التنظيم التكتيكية (مثل تحويل تمركز القيادة من سرية 100 + رجل إلى وحدة عسكرية 10 + رجل) جنبًا إلى جنب مع سيارات مصفحة وأول مدافع رشاشة وبنادق آلية يستطيع الجندي بمفرده حملها واستخدامها.