التكنولوجيا خلال الحرب العالمية الثانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لعبت التكنولوجيا دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945). طُورت بعض التكنولوجيا (التقنيات) المستخدمة خلال الحرب بين سنوات ما بين الحربين الأولى والثانية، أي ما بين أواخر العشرينيات وآخر الثلاثينيات من القرن العشرين، وقد طُوِرَت الكثير من التقنيّات استجابةً للاحتياجات، والدروس المستفادة خلال الحرب، في حين أن البعض الآخر قد بدأ تطويره مع انتهاء الحرب. كان للعديد من الحروب آثار كبيرة على التكنولوجيا التي نستخدمها في حياتنا اليومية. بينما، كان للحرب العالمية الثانية أكبر تأثير على التكنولوجيا والأجهزة المستخدمة اليوم، مقارنةً بالحروب السابقة. لعبت التكنولوجيا أيضًا دورًا أكبر في إدارة الحرب العالمية الثانية أكثر من أي حرب أخرى في التاريخ، وكان لها دور حاسم في نتائجه النهائية.
صُممت العديد من أنواع التكنولوجيا للاستخدام العسكري، وحدثت تطورات جوهرية في العديد من المجالات بما في ذلك:
- الأسلحة: السفن، والمركبات، والغواصات، والطائرات، والدبابات، والمدفعية، والأسلحة الصغيرة؛ والأسلحة البيولوجية والكيميائية والذرية.
- الدعم اللوجستي: المركبات اللازمة لنقل الجنود والإمدادات، مثل القطارات والشاحنات والدبابات والسفن والطائرات.
- الاتصالات والاستخبارات: الأجهزة المستخدمة للملاحة، والاتصالات، وأجهزة الاستشعار عن بعد، والتجسس.
- الطب: الابتكارات الجراحية، والأدوية الكيميائية، وأساليب وتقنيات أخرى.
- علم الصواريخ: الصواريخ الموجهة، الصواريخ البالستية متوسطة المدى، والطائرات الآلية.
كانت الحرب العالمية الثانية من أول الحروب التي استهدفت فيها العمليات العسكرية الجهود البحثية للعدو على نطاق واسع. كان من بين ذلك عملية نقل نيلز بور من الدنمارك (التي احتلتها ألمانيا) إلى بريطانيا في عام 1943؛ تخريب إنتاج الماء الثقيل النرويجي؛ وقصف بينيمونده.
كما أُجريت عمليات عسكرية للحصول على معلومات استخبارية عن تكنولوجيا العدو. على سبيل المثال، أجريت غارة بيرنول للحصول على معلومات عن الرادار الألماني، وعملية «موست ثري» التي زوّد بها الجيش الوطني البولندي الحلفاء بمعلومات استخباراتية مهمة حول صاروخ V-2 الألماني.