المرأة في الثورة الأمريكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
لعبت المرأة أدوارًا مختلفة في الثورة الأمريكية، بناءً على وضعهن الاجتماعي (إذ كان العِرق عاملاً مهمًا) وآرائهن السياسية. اندلعت الثورة الأمريكية بعد فرض بريطانيا قوانين وقرارات قسرية لا تُطاق في مستعمراتها. ناهض الأمريكيون هذه القوانين بإقامة مؤتمر قاري وأخذ قرار الدخول في حرب مع البريطانيين. لم يكن بقدرة الحرب أن تستمر وتتقدم كما فعلت دون الدعم الإيديولوجي الواسع، وكذلك المادي من قِبل سكان المستعمرات، إناثًا وذكورًا على حد السواء. رغم عدم شمل النساء في السياسة الرسمية، فالسلوكيات المنزلية العادية أصبحت جوهرية، واهتممن بالأمور السياسية، وذلك لانخراط المرأة ومواجهتها للثورة. وأظهرن العديد من المواقف المتمثلة في توقف الأنشطة اليومية السابقة، مثل شرب الشاي البريطاني أو طلب الملابس من بريطانيا، واشتدت معارضة الاستعمار خلال السنوات التي سبقت الحرب وأثناءها.
على الرغم من إثارة الحرب مسألة مدى وطنية المرأة، فقد أثبتت النساء في المستعمرات المنفصلة، قدرتهن على إثبات وطنيتهن. عبّرت النساء عن دعمهن للثورة بشكل رئيسي من خلال إتقان المهن النسائية التقليدية في المنازل والمُساعدة في تحسين الاقتصاد المحلي والمشاركة في أعمال أزواجهن وآبائهن. شاركت النساء في تحسين الاقتصاد المحلي عن طريق مقاطعة البضائع البريطانية وإعداد الطعام للجنود والتجسس على البريطانيين والتنكر في زيٍّ رجالي للعمل مع القوات المسلحة. أثّرت الحرب أيضًا على حياة النساء اللاتي بقين مواليات للتاج، أو كن محايدات سياسيًا، فقد كان التأثير مدمرًا في كثير من الحالات.