الملكية في الأمريكتين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
هناك 13 مملكة في الأمريكتين (دول وأقاليم تتمتع بالحكم الذاتي، يكون فيها الملك رئيسًا للدولة). تُعد كل مملكة منها ملكيةً دستورية، إذ يرث الحاكم فيها منصبه/ها، وعادةً ما يحتفظ به حتى الموت أو التنازل عنه، ويلتزم بالقوانين والأعراف في ممارسة سلطاته. عشر من هذه الممالك دول مستقلة؛ يتشاركون بالتساوي بحكم الملكة إليزابيث الثانية، التي تقيم بصورة دائمة في المملكة المتحدة، باعتبارها صاحبة السيادة عليهم، ما يجعلهم جزءًا من مجموعة عالمية تُعرف باسم ممالك الكومنولث. والممالك الأخرى تابعة لثلاث ممالك أوروبية. بالتالي، لا تملك أي من الأنظمة الملكية في الأمريكتين ملكًا مقيمًا بشكل دائم.
تتجذر هذه الممالك في تاريخ الملكية في الأمريكتين الذي يعود إلى ما قبل الاستعمار الأوروبي. كانت المجتمعات القبلية والأكثر تعقيدًا ما قبل الكولومبية موجودة في ظل أشكال الحكم الملكية، مع توسع بعضها لتشكيل إمبراطوريات شاسعة تحت حكم ملك مركزي، بينما أقدمت ممالك أخرى على الشيء نفسه مع مجموعة لامركزية من المناطق القبلية تحت زعامة قبيلة تخضع لمبدأ الوراثة في الحكم. ومع ذلك، لا تنحدر أي من الملكيات المعاصرة لتلك الأنظمة الملكية التي سبقت الاستعمار، وبدلاً من ذلك فإما لها جذورها التاريخية أو ما تزال جزءًا من الملكيات الأوروبية الحالية التي نشرت نفوذها عبر المحيط الأطلسي، بدءًا من منتصف القرن الرابع عشر.
منذ ذلك التاريخ، وخلال عصر الاستكشاف، وضع الاستعمار الأوروبي أراضٍ أمريكية واسعة النطاق تحت سيطرة ملوك أوروبا، على الرغم من أن غالبية هذه المستعمرات نالت بعد ذلك الاستقلال عن حكامها. استقلت بعض البلدان عن طريق النزاع المسلح مع بلدانها الأم، كما في الثورة الأمريكية وحروب الاستقلال في أمريكا اللاتينية، وعادة ما قطعت تلك البلدان جميع العلاقات مع الممالك الخارجية في هذه العملية. حصلت بلدان أخرى على السيادة الكاملة من خلال المسارات التشريعية، مثل التوطين الكندي لدستورها عن المملكة المتحدة. أصبح عدد معين من المستعمرات السابقة جمهوريات فور الوصول إلى الحكم الذاتي. استمرت باقي البلدان مع الملكيات الدستورية المستوطنة -في حالات هايتي والمكسيك والبرازيل- مع ملكها المقيم، وبالنسبة لأماكن مثل كندا وبعض الدول الجزيرية في منطقة البحر الكاريبي، تشارك ملكها مع دولتها الأم السابقة، وتأسس آخرها كما في دولة بيليز في عام 1981.