تأثير المراقب (الفيزياء)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في الفيزياء، تأثير المراقب هو نظرية تنص على أن مراقبة ظاهرة معينة تغير حتمًا من تلك الظاهرة. هذا غالبًا ما يكون نتيجة الأدوات التي تغير حالة ما تقيسه بطريقة ما. مثال شائع هو فحص الضغط في إطارات السيارات. من الصعب القيام بذلك دون ترك بعض الهواء خارجًا، وبالتالي تغيير الضغط. وبالمثل، لا يمكن رؤية أي جسم دون وصول الضوء إلى الجسم، مما يجعله يعكس ذلك الضوء. في حين أن تأثيرات المراقب غالبًا ما تكون ضئيلة، فالجسم المُقاس يواجه تغييراً. يمكن العثور على هذا التأثير في العديد من مجالات الفيزياء، ولكن عادة ما يمكن اختزاله باستخدام أدوات أو تقنيات مراقبة مختلفة.
يحدث تأثير المراقب بشكل غير عادي في ميكانيكا الكم، كما هو موضح في التجربة ذات الشق المزدوج. وجد الفيزيائيون أنه حتى المراقبة السلبية للظواهر الكمومية (عن طريق تغيير جهاز الاختبار و «استبعاد» كل الاحتمالات بشكل سلبي واستثناء احتمال واحد)، يمكنه تغيير النتيجة المقاسة.[1] من الأمثلة الشهيرة بشكل خاص تجربة 1998 فايزمان. على الرغم من أن المراقب في هذه التجربة هو كاشف إلكتروني -ربما بسبب افتراض أن كلمة مراقب تعني شخصًا - أدت نتائجها إلى الاعتقاد الشائع بأن العقل الواعي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الواقع.[2] لا تدعم الأبحاث العلمية الحاجة إلى كون المراقب واعيًا، واُشير إليها على أنها فكرة خاطئة ناتجة عن الفهم الضعيف لوظيفة موجة الكم ψ وعملية قياس الكم. على ما يبدو، توليد المعلومات في أبسط مستوياتها هو الذي ينتج هذا التأثير.[3][4][5]