تاريخ هندوراس (حتى عام 1838)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان يسكن هندوراس عدد من الشعوب الأصلية، وكانت أقوى تلك الشعوب حتى القرن التاسع الميلادي هم شعب المايا. سكن الجزء الأوسط الغربي من هندوراس شعب اللينكا، بينما استقرت الشعوب الأصلية الأخرى في المناطق الشمالية الشرقية والمناطق الساحلية. كان لهولاء السكان صراعاتهم، ولكنهم حافظوا على علاقات تجارية مع بعضهم البعض ومع سكان آخرين في أماكن قريبة أو أخرى نائية كبنما والمكسيك.[1]
النهاية | |
---|---|
المنطقة |
فرع من |
---|
في 30 يوليو 1502، رأى كريستوفر كولومبوس تربة هندوراس للمرة الأولى، وطالب بالأرض باسم ملكيه، فرناندو الثاني من أراغون وإيزابيلا الأولى من قشتالة. أطلق على المنطقة اسم «هندوراس» (بمعنى «أعماق») نسبة لمياهها العميقة قبالة الساحل. وصلت قوات الحملة الاستطلاعية الأولى بقيادة جيل غونزاليس دافيلا في عام 1523، الذي كان يأمل في حكم المنطقة الجديدة، ومن ثم وصل كريستوبل دي أوليد ساعيًا نحو الشيء ذاته في عام 1524، وكان موجودًا نيابة عن إرنان كورتيس. أسس أوليد مستعمرة ترينوفو دي لا كروز وحاول تأسيس حكومته المستقلة. عندما وصلت كورتيس هذه الأنباء، أرسل حملة جديدة بقيادة فرانسيسكو دي لاس كاساس. تمكن أوليد من أن يأسر منافسيه، ولكن خانه بعض رجاله وتمكنوا من اغتياله. سافر كورتيس بعد ذلك بنفسه إلى هندوراس وأنشأ حكومته في مدينة تروخيو قبل أن يعود إلى المكسيك في عام 1526. شكلت هندوراس جزءًا من حقبة القبطانية العامة الاستعمارية لجواتيمالا. تطورت مدينتي كوماياغوا وتيغوسيغالبا ليصبحا اثنين من المناجم المبكرة.[1]
بحلول أكتوبر لعام 1537، تمكن ليمبرا زعيم شعب اللينكا من توحيد أكثر من مائتي مجموعة من السكان الأصليين من أجل مقاومة غزو الأسبانيين. بعد معركة طويلة، سيطر الحاكم مونتيهو على وادي كوماياغوا، وأنشأ مدينة كوماياغوا في موقع آخر، وهزم قوات السكان الأصليين في تينامبوا، وجواكيريغي، وأوغيرا.[1]
حصلت هندوراس على استقلالها عن أسبانيا في عام 1821، وضُمَّت لفترة وجيزة إلى الإمبراطورية المكسيكية الأولى. في عام 1823، انضمت هندوراس إلى جمهورية أمريكا الوسطى الاتحادية المشكلة حديثًا، والتي انهارت سريعًا في عام 1838.[1]