تدهور بيئي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التدهور البيئي[1] (بالإنجليزية: Environmental degradation)، هو التدهور الذي يحصل للبيئة بسبب استنزاف الموارد مثل الهواء والماء والتربة، وتدمير النُظم البيئية، وتدمير الموائل، والتلوث وانقراض الحياة البرية. ويُعرَّف بأنه أي تغيير أو اضطراب للبيئة طبيعي كان أو من صنع البشر، يُنظر إليه على أنه ضار أو غير مرغوب فيه.
كما هو مُشار في معادلة تأثير الإنسان على البيئة (I=PAT)، فإن التأثير البيئي (I) أو التدهور ينتج عن مزيج من عدد كبير جداً ومتزايد بالفعل من البشر (P)، أو التزايد المستمر في النمو الاقتصادي أو معدل نمو الفرد (A)، وتطبيق تكنولوجيا استنزاف الموارد والتلويث (T).[2][3]
يُعتبر التدهور البيئي أحد التهديدات العشرة التي حذر منها فريق الأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات والتغيرات. تُعرّف إستراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث، التدهور البيئي بأنه «الحد من قدرة البيئة على تلبية الأهداف والاحتياجات الاجتماعية والبيئية».[4]
يأتي التدهور البيئي في أنواع كثيرة، فمثلاً تتدهور البيئة عندما تُدمر الموائل الطبيعية أو تنفذ الموارد الطبيعية. تشمل الجهود المبذولة لمواجهة هذه المشكلة الحفاظ على البيئة وإدارة الموارد البيئية.
هناك العديد من الأمثلة على التدهور البيئي الحاصل في جميع أنحاء العالم، والمثال الحالي هو تآكل طبقة الأوزون، إذ أنها تشكل حوالي 60 % من جميع الغابات المطيرة. وهي رئة الأرض، ومع تدميرها يُشكل تهديداً كبيراً للبيئة والعالم بأسره.
ستؤدي تأثيرات إزالة الغابات إلى نتائج كبيرة على العالم من حولنا. يحد القطع المستمر للأشجار من إمدادنا بالأوكسجين وبالمثل امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون. فمع استمرار إزالة الغابات، سيكون لدينا كمية أقل من الأوكسجين المُتاح، وهو الأمر الذي قد يمثل مشكلة ضارة بصحة الإنسان. هناك مشكلة بديلة تنتج عن ذلك تتمثل في الاستهلاك الزائد وهدر المنتجات الورقية التي تأتي من تلك الأشجار. لا يُعاد تدوير النفايات المُنتجة عادةً، وبالتالي تُنتج كمية هائلة من النفايات.
يوجد أيضاً نتيجة ضارة إضافية من هذا الأمر وهو تدهور التربة، إذ تؤدي الإزالة المستمرة للغابات إلى إنقاص العناصر الغذائية في التربة، مما يجعل استخدامها مرة أخرى أمراً أكثر صعوبة.