تصديع مائي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التصديع المائي[1][2][3][4] أو الهيدرولي[5] ويقال مجازا عمليات التكسير[6] أو عمليات التصديع[7] (بالإنجليزية: Fracking) تقنية حديثة تسمح باستخراج احتياطات من البترول والغاز كان من المستحيل الوصول إليها سابقا، بوسائل ميكانيكية تستعمل سائل مضغوط يُحدث كسور في الطبقات الصخرية - أي شق الصخور بالمياه. ولأنه توجد كسور طبيعية في باطن الأرض، تمتلئ تلك الفراغات باحتياطات يمكن الوصول إليها من خلال إحداث كسر جديد.[8] ويختص بتفاصيل التصميم والتنفيذ أخصائيو الجيولوجيا واستخراج النفط.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
في عام 1947، بدأت تجربة التكسير الهيدروليكي الأولى، بينما نجح أول تطبيق تجاريا في عام 1950. حتى عام 2012، نفذت 2.5 مليون عملية تكسير هيدروليكي في جميع أنحاء العالم على آبار النفط والغاز، وأكثر من مليون عملية منها داخل الولايات المتحدة الأمريكية.[9][10] يعتبر التكسير الهيدروليكي عملية معالجة ضرورية بشكل عام لتحقيق معدلات تدفق كافية في آبار الغاز الصخري وآبار الغاز الضيقة وآبار النفط المحكمة وآبار غاز الفحم.[11]
يمكن أن تتكون بعض الكسور الهيدروليكية بشكل طبيعي في عروق أو حواجز معينة.[12] الحفر بالتكسير الهيدروليكي جعل الولايات المتحدة مصدرا رئيسيا للنفط الخام في عام 2019.[13] لكن التكسير الهيدروليكي تسبب في تسرب مركب الميثان، أحد الغازات الدفينة القوية، قد زاد بشكل كبير.[14]
أدى استخدام التكسير الهيدروليكي في إنتاج النفط والغاز إلى خفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين.[15][16] يثير التكسير الهيدروليكي الجدل إلى حد كبير،[17] حيث أن مؤيدي استخدام التكسير الهيدروليكي يدافعون عن الفوائد الاقتصادية للهيدروكربونات التي يمكن الوصول إليها على نطاق واسع بالتكسير الهيدروليكي،[18][19] بالإضافة إلي فوائد استبدال الفحم بالغاز الطبيعي، الذي يحترق بطريقة نظيفة ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.[20][21] بينما يجادل معارضي التكسير الهيدروليكي في أن التكسير الهيدروليكي يلوث المياه الجوفية والمياه السطحية ويسبب الضوضاء وتلوث الهواء ووقوع الزلازل، بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن الصحة العامة والبيئية.[22][23]
حددت الأبحاث الصحية أن التكسير الهيدروليكي يؤثر سلبيا على الإنسان حيث أنه يتسبب في مخاطر كيميائية وجسدية ونفسية واجتماعية على أشخاص مثل الحوامل،,[24][25] ويسبب الصداع النصفي والتهاب الأنف والجيوب المزمن والتعب الشديد وتفاقم الربو والضغط النفسي،[26] بالإضافة إلي تلوث المياه الجوفية.[27] يجب الالتزام بإجراءات السلامة والتنظيم لاجتناب المزيد من التأثيرات السلبية.[28]
أغلب الأشخاص الذين يعملون في التكسير الهيدروليكي لا يوجد لديهم يقين بتسرب الميثان المرتبط بالتكسير الهيدروليكي، وحتى بعد الأدلة التي تدل على أن التسرب قد يلغي فوائد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الغاز الطبيعي مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى. فعلى سبيل المثال، يسلط تقرير صادر عن صندوق الدفاع البيئي الضوء على هذه المشكلة، مع التركيز على معدل التسرب في ولاية بنسلفانيا أثناء الاختبارات والتحليلات المكثفة التي تم العثور عليها بحوالي 10٪ أو أكثر من خمسة أضعاف الأرقام المبلغ عنها.[29]
تعتبر معدل التسرب هذه ممثله لصناعة التكسير الهيدروليكي في الولايات المتحدة بشكل عام.[30] أعلن صندوق الدفاع البيئي عن مواقع يقياس فيها انبعاثات غاز الميثان.[31] تحدث زيادات في النشاط الزلزالي بعد التكسير الهيدروليكي، بسبب العيوب الخاملة أو غير المعروفة والحقن العميق للتخلص من تدفق التكسير الهيدروليكي، ومحلول ثانوي ينتج لكل من التصدع والتكسير في آبار النفط والغاز.[32] لهذه الأسباب يخضع التكسير الهيدروليكي للتدقيق الدولي،[33][34][35] حيث أنه مقيد في بعض البلدان، ومحظور تماما في بلدان أخرى. يقوم الاتحاد الأوروبي بصياغة لوائح من شأنها أن تسمح بنظام تطبيق للتكسير الهيدروليكي.[36]