حكم البنغال
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كان حكم البنغال –أو ما يُعرف رسميًا بحكم حصن ويليام ومقاطعة البنغال لاحقًا- أحد فروع حكومة الإمبراطورية البريطانية في الهند. غطى هذا الحكم خلال ذروة سلطته الإقليمية أجزاءً كبيرةً مما يُعرف اليوم بجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا. شملت البنغال الشرعية المنطقة الإثنية اللغوية في البنغال (بنغلاديش الحالية وولاية البنغال الغربية الهندية). كانت كلكتا -المدينة التي أُنشئت حول حصن ويليام- عاصمة حكومة البنغال. كان حاكم البنغال نائبًا للملك في الهند أيضًا لسنوات عديدة، وكانت كلكتا العاصمة الفعلية للهند حتى أوائل القرن العشرين.[1]
حكم البنغال | |
---|---|
العلم | الشعار |
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 22°32′28″N 88°20′16″E |
عاصمة | كلكتا |
الحكم | |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 1690 |
وسيط property غير متوفر. | |
تعديل مصدري - تعديل |
برز حكم البنغال من خلال المناصب التجارية التي أنشئت في صوبة البنغال في عهد الإمبراطور جهانغير في عام 1612. تنافست شركة الهند الشرقية (HEIC) -وهي احتكار بريطاني مدعوم بميثاق ملكي- مع شركات أوروبية أخرى لكسب النفوذ في البنغال. وسعت شركة الهند الشرقية سيطرتها على معظم شبه قارة الهند بعد الإطاحة بنواب البنغال بشكل حاسم في معركة بلاسي في عام 1757 ومعركة بوكسار في عام 1764. بدأت فترة حكم شركة الهند الشرقية في الهند مع بروز شركة الهند الشرقية كأقوى قوة عسكرية في شبه قارة الهند. سحب البرلمان البريطاني احتكار شركة الهند الشرقية بشكل تدريجي. عانت شركة الهند الشرقية من مشاكل في التمويل بحلول خمسينيات القرن التاسع عشر. تولت الحكومة البريطانية إدارة الهند بشكل مباشر بعد ثورة الهند في عام 1857. أعيد تنظيم حكم البنغال، وأصبحت البنغال معقلًا لحركة الاستقلال الهندية في أوائل القرن العشرين، كما برزت باعتبارها مركز النهضة البنغالية أيضًا.[2]
كانت البنغال المركز الاقتصادي والثقافي والتعليمي للراج البريطاني. ساهمت البنغال خلال مرحلة التصنيع الكبيرة (proto-industrialisation) بشكل رئيسي ومباشر في الثورة الصناعية في بريطانيا، على الرغم من أنه سرعان ما تجاوزتها مملكة ميسور التي حكمها السلطان تيبو كقوة اقتصادية مهيمنة في جنوب آسيا. قُسمت بينانق وسنغافورة وملقا إلى مستوطنات المضيق مع إعادة تنظيم البنغال في عام 1867. أصبحت بورما البريطانية مقاطعةً في الهند ومن ثم مستعمرةً ملكيةً في حد ذاتها. أعيد تنظيم المناطق الغربية، بما في ذلك المقاطعات التي غُزيت والتي جرى التخلي عنها سابقًا، بالإضافة إلى البنجاب. عُرفت المناطق الشمالية الشرقية بأنها «آسام المُستعمرة». أدى تقسيم الهند البريطانية في عام 1947 إلى تقسيم البنغال على أسس دينية.[3]