خلفية الاحتجاجات البحرينية (2011 إلى الوقت الحاضر)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
خلفية الاحتجاجات البحرينية تعود إلى بداية القرن العشرين. احتج الشعب البحريني بشكل متقطع طوال العقود الماضية للمطالبة بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. المظاهرات الأولى بدأت في عقد 1920 وتم عقد الانتخابات البلدية الأولى في عام 1926. يحكم آل خليفة البحرين منذ 1783 وكانت محمية بريطانية لمعظم القرن العشرين. تشكلت هيئة الاتحاد الوطني في عام 1954 الذي كان أول منظمة تشكل تهديدا للنظام الحاكم. بعد سنتين من تشكيل الاتحاد فقد سجن قادته ورحلوا من البحرين من قبل السلطات.[1]
في عام 1971 أصبحت البحرين دولة مستقلة وفي عام 1973 عقدت البلاد أول انتخابات نيابية. في وقت لاحق ولكن أقل من عامين تم تعليق الدستور وحل المجلس الوطني على يد الأمير عيسى. في عام 1992 طالب 280 من قادة المجتمع بعودة المجلس الوطني والدستور ورفضت الحكومة. بعد عامين اندلعت انتفاضة شعبية. طوال الانتفاضة عمت مظاهرات كبيرة ووقعت أعمال عنف. قتل أكثر من أربعين شخصا من بينهم عدد من المعتقلين أثناء احتجازهم لدى الشرطة وثلاثة على الأقل من رجال الشرطة. في عام 1999 خلف حمد والده في الحكم. أنهى بنجاح الانتفاضة في عام 2001 بعدما أدخل إصلاحات واسعة النطاق. في العام التالي شعرت جمعيات المعارضة بالخيانة بعد أن صاغت الحكومة دستورا جديدا من جانب واحد. قرروا مقاطعة الانتخابات النيابية في عام 2002 ولكن في عام 2006 شاركوا وفازت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بأغلبية المقاعد. زادت المشاركة في الانتخابات الانقسام بين الجمعيات المعارضة. تأسست حركة حق واستفادت من الاحتجاجات في الشوارع للبحث عن التغيير بدلا من إحداث التغيير داخل المجلس الوطني. شهدت الفترة من 2007 إلى 2010 احتجاجات متفرقة تلتها اعتقالات كبيرة.
انتقدت حالة حقوق الإنسان في البحرين في الفترة من 1975 إلى 2001. بعد إصلاحات عام 2001 تحسن مجال حقوق الإنسان بشكل كبير. بدأ مجال حقوق الإنسان في التدهور مرة أخرى في نهاية عام 2007 عندما استخدمت تكتيكات التعذيب والقمع مرة أخرى. بحلول عام 2010 كان التعذيب أمرا اعتياديا ووصف هيومن رايتس ووتش سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان بأنه كئيب. شكا الأغلبية الشيعية منذ فترة طويلة من ما يسمونه بالتمييز المنهجي. يتهم الشيعة الحكومة بتجنيس السنة من دول الجوار والغش في الدوائر الانتخابية. البحرين فقيرة نسبيا بالمقارنة مع جيرانها في الخليج العربي الغنية بالنفط. النفط سيجف قريبا وسيكون الاعتماد على على قطاع السياحة والخدمات المصرفية. معدل البطالة في البحرين هو من بين الأعلى في المنطقة. الفقر المدقع غير موجود في البحرين حيث يبلغ متوسط الدخل اليومي 4.8 دينار بحريني (12.8 دولار أمريكي) ولكن يعاني 11% من المواطنين من الفقر النسبي.