دادلي كلارك
ضابط مخابرات من المملكة المتحدة ورائد تكتيكات الخداع العسكري الاستراتيجي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
دادلي رانغل كلارك (بالإنجليزية: Dudley Clarke) (27 أبريل 1899 – 7 مايو 1974) كان ضابطاً في الجيش البريطاني، كما أنه مشهور كرائد في مجال عمليات الخداع العسكري خلال الحرب العالمية الثانية، إذ ساعدت أفكاره التي جمعت بين الأوامر الوهمية في المعارك والخداع البصري والعملاء المزدوجين في رسم إستراتيجية الخداع خلال الحرب، لهذا السبب يشار إليه باسم «المخادع البريطاني الأعظم في الحرب العالمية الثانية»،[2] كما ساهم كلارك بشكل كبير في تأسيس 3 فرق عسكرية شهيرة، وهي القوات الخاصة البريطانية (الكوماندوس) والقوة الجوية الخاصة وقوات الصاعقة البرية الأمريكية.
العميد | ||||
---|---|---|---|---|
| ||||
Dudley Clarke | ||||
سكتش لدادلي كلارك من أعمال رسام الحرب باتريك فيليبس (1945) | ||||
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | دادلي رانغل كلارك | |||
الميلاد | 27 أبريل 1899(1899-04-27) جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا | |||
الوفاة | 7 مايو 1974 (75 سنة)
لندن، إنجلترا | |||
الجنسية | بريطاني | |||
أقرباء | تي. إي. بي. كلارك (الأخ الأصغر) | |||
الحياة العملية | ||||
المدرسة الأم | مدرسة شارترهاوس [لغات أخرى] | |||
المهنة | ضابط | |||
اللغات | الإنجليزية | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 1947–1916 | ||||
الولاء | المملكة المتحدة | |||
الفرع | الجيش البريطاني | |||
الرتبة | عميد | |||
رقم الخدمة | 13136[1] | |||
المعارك والحروب | الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الثانية | |||
الجوائز | ||||
نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد نيشان الحمام من رتبة مرافق [لغات أخرى] وسام الاستحقاق الأمريكي برتبة فيلق | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
ولد كلارك في جوهانسبرغ وعاش طفولته قريباً من لندن، ثم انضم إلى المدفعية الملكية بصفة ضابط في عام 1916، لكنه انتقل إلى الفيلق الجوي الملكي بعد اكتشافه أنه كان صغير السن ليشارك في الحرب في فرنسا، قضى فترة الحرب العالمية الأولى وهو يتعلم الطيران، بداية في ريدنغ ثم في مصر، عاد كلارك إلى المدفعية الملكية في عام 1919 وتابع بمسيرة مهنية متنوعة قائماً بأعمال استخباراتية في الشرق الأوسط.
في عام 1936 نُقل إلى فلسطين حيث ساهم في تنظيم القمع البريطاني للثورة الفلسطينية،[3] خلال الحرب العالمية الثانية انضم كلارك إلى فريق العمل التابع للضابط جون ديل واقترح كما ساهم في تنظيم هجمات للقوات الخاصة على فرنسا، والتي كانت شكلاً مبكراً للكوماندوس البريطاني.
في عام 1940 استدعي كلارك إلى القاهرة من قبل أرشيبالد ويفل الذي عينه مسؤولاً عن الخداع الاستراتيجي، وكغطاء لهذا الأمر تم تعيينه لتشكيل مركز إقليمي عائد إلى المكتب التاسع للاستخبارات العسكرية، وهو قسم مخصص لفنون الهرب وتفادي الأعداء، في العام التالي تلقى كلارك توظيفاً حربياً ثابتاً وأسس قسم القوة أ المتقدمة المزود بطاقم عمل صغير من أجل تنظيم عمليات الخداع.
حالما وصل تجهيز هذا القسم إلى المستوى المناسب، بدأ كلارك بالبحث عن عقود استخباراتية في تركيا وإسبانيا، وفي أواخر عام 1941 تم استدعاؤه إلى لندن، حيث حاز عمله في الخداع العسكري على اهتمام القيادات العليا لقوات الحلفاء، بعد ذلك بفترة وجيزة ألقي القبض على كلارك في مدريد مرتدياً ملابس نسائية في ظروف بقيت غامضة إلى اليوم، أطلق سراحه بعدها وسمح له بالعودة إلى القاهرة بعد أن تم استجوابه من قبل حاكم جبل طارق.
خلال فترة غياب كلارك حدث اضطراب في عمل القيادة العليا لقسم الخداع العسكري في الشرق الأوسط، تلقى الكولونيل رالف باغنولد قيادة التخطيط وأوعز بتنحية القوة أ المتقدمة جانباً، أُرسل كلارك إلى العلمين حيث كانت قوات الحلفاء في طور الانسحاب من أجل تطبيق مخططات الخداع العسكري الخاصة به، وعند عودته تمت تنحية باغنولد وإعادة القوة أ مرة أخرى لتصبح القسم الأساسي للخداع العسكري.
خلال عام 1942 طبق كلارك عملية خداع عسكرية دعيت باسم عملية الشلال (Operation Cascade) وهي عملية تزييف التنظيم العسكري (أي إظهار الجيش في وضع استعداد زائف) إذ أضاف عدداً كبيراً من الوحدات الوهمية إلى صفوف قوات الحلفاء، حازت هذه العملية على نجاح واضح إذ تخيل العدو أن معظم التشكيلات العسكرية كانت حقيقية، منذ عام 1942 وحتى 1945 تابع كلارك تنظيم عمليات الخداع في شمال أفريقيا وجنوب أوروبا، وبعد الحرب طُلب منه تسجيل تاريخ ونشاطات القوة أن تقاعد كلارك عام 1947 وعاش بقية حياته بعيداً عن الأضواء.
إضافة إلى نشاطاته الأدبية التي نتج عنها كتابان تاريخيان ورواية تشويقية، عمل كلارك في الحزب المحافظ واستلم منصب الإدارة في شركة سيكيوريكور، توفي في لندن عام 1974.