شعر مايا أنجيلو
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مايا أنجيلو هي كاتبة أمريكية من أصل إفريقي تُعرف بسيرها الذاتية السبع، فضلًا عن كونها شاعرة ناجحة غزيرة الإنتاج. لُقبت ب «شاعرة بلاط النساء السود» وتعتبر قصائدها أناشيد لأمريكيين من أصل إقريقي.[1] درست الشعر وبدأت تكتبه في سن صغير، واستخدمته مع روائع الأدب بأشكاله المختلفة لتتأقلم مع صدمتها النفسية حسبما تروي في سيرتها الذاتية الأولى الأكثر شهرة أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس. شغلت العديد من الوظائف في شبابها قبل أن تصبح شاعرة مثل اشتراكها في جولة أوروبية لأداء أوبرا بورغي آند بيس، وتأديتها موسيقى الكاليبسو في الملاهي الليلية في خمسينيات القرن العشرين. هذا بالإضافة إلى كتابتها العديد من الأغنيات التي ضمتها فيما بعد إلى دواوينها الشعرية. لكنها في نهاية الأمر تركت عملها كمؤدية وتفرغت للكتابة.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
وبالرغم من أنها كانت تعتبر نفسها شاعرة وكاتبة مسرحية، كتبت في عام 1969 سيرتها الذاتية الأولى أعرف لماذا يغرد الطائرالحبيس التي جلبت لها الشهرة العالمية واستحقت عليها الإشادة. يعتبر العديد من قرائها أنها شاعرة في المقام الأول وكاتبة سير ذاتية في المقام الثاني، بيد أنها تعرف أكثر بأعمالها النثرية. وقد نشرت عدة دواوين شعرية وحققت نجاحًا مماثل في عالم الشعر. بدأت مسيرتها الأدبية بكتابة ديوان شعر وسيرة ذاتية بالتبادل، ورشح ديوانها الأول اعطني فحسب شربة ماء باردة قبل أن قبل أن أموت (1971) إلى جائزة البوليتزر. كما أنها ألقت في عام 1993 واحدة من قصائدها الأكثر شهرة «على نبض الصباح» في تنصيب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
تعبر أنجيلو عن العديد من الأفكار الرئيسة المتشابهة خلال كتاباتها سواء في السير الذاتية أو الشعر. هذه الأفكار تتضمن الحب، والفقدان المؤلم، والموسيقى والتفرقة والعنصرية، والنضال. وليس من اليسير تصنيف شعرها حسب الأفكار التي يتناولها أو التقنيات المستخدمة فيه، لكن يمكن مقارنته بالموسيقى وأشكالها، لاسيما البلوز؛ فأنجيلو كمغني البلوز تستخدم الضحك أو السخرية بدلًا من الدموع؛ لتتأقلم مع الأشياء الصغيرة التي تضايقها، والحزن، والمعاناة الشديدة. تدور العديد من قصائدها حول الحب والعلاقات التي تتغلب على المصاعب، كما تعبر في قصائدها: «ومع ذلك أنهض»، و«أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس»، و«قصيدة المليونية». وتستخدم الشاعرة الاستعارات في شعرها «للترميز»، أو «لإيجاب الشيء باستخدام النفي المزدوج»، لتعبر عن معان يفهمها غيرها من السود، لكن أفكارها ومواضيعها تنطبق عالميًا على كل الأعراق. كما تستخدم لغة الحياة اليومية، واللغة العامية للسود، وموسيقاهم بأشكلها، وتقنياتهم البلاغية مثل اللغة الصادمة والاستخدام العرضي للتجديف، والموضوعات التي لا تقبلها التقاليد. وأنجيلو لا تتحدث عن نفسها فحسب بل عن عرقها ونوعها بأسرهما كما يتضح في سيرها الذاتية. وتعبر الأفكار الرئيسة في قصائدها وسيرها الذاتية باستمرار عن الاحتجاج معتدل النبرة، والتغلب على المصاعب والنجاة، وبث الأمل عبر الفكاهة. ودائمًا ما يصاحب فكرة العنصرية عند أنجيلو معالجتها للصراع والمصاعب التي يكابدها عرقها.
ويعتبر بعض النقاد أن سير أنجيلو الذاتية أهم من شعرها. وبالرغم من أن كتبها تحتل قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، لا ينظر لشعرها بجدية مثل نثرها ولا يدرس كما يرام. ومن الممكن تفسير عدم اهتمام النقاد بالإشادة بأنجيلو إلى كلا من الطابع العام للعديد من قصائدها ونجاجها الباهر، ولتفضيل النقاد للشعر المكتوب على الشعر الشفهي الذي تلقيه.