شعوب ليس لها دولة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الشعوب التي ليس لها دولة هي جماعة عرقية أو شعب لا يملك دولة. ولا يُشكل أغلبية السكان في أي دولة من الدول. يعني مصطلح «ليس لها دولة» ضمنًا أن المجموعة «ينبغي» أن تكون لها دولة من هذا القبيل. قد تكون الشعوب التي ليس لها دولة من مواطني البلد الذي يعيشون فيه، أو قد يحرم هؤلاء السكان من جنسية البلد. ولا تمثل الشعوب التي ليس لها دولة عادةً في الرياضة الدولية أو في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. تصنف الشعوب التي ليس لها دولة على أنها من العالم الرابع. بعضها له تاريخ في المطالبة بالسيادة وإقامة دولة قومية.[1][2][3][4][5][6][7]
الشعوب التي ليس لها دولة إما أن تنتشر في عدد من الدول (على سبيل المثال، وجد شعب يوروبا في الولايات الأفريقية في نيجيريا، وبنين وتوغو) أو تشكل السكان الأصليين لمقاطعة داخل دولة أكبر (مثل شعب الأويغور في منطقة شينجيانج ذاتية الحكم لقومية الأويغور داخل جمهورية الصين الشعبية). فبعض الشعوب التي ليس لها دولة كانت لها دولةٌ تاريخيًّا، وضُمت لاحقًا في دولة أخرى؛ على سبيل المثال، لم يُعترف بإعلان استقلال التبت في عام 1913، وغزتها في عام 1951 جمهورية الصين الشعبية التي تزعم أن التبت جزء لا يتجزأ من الصين، في حين تؤكد حكومة التبت في المنفى أن التبت دولة مستقلة تحت احتلال غير قانوني. وكانت بعض الجماعات العرقية في الماضي بدون جنسية ودولة إلى أن أصبحت تمتلك دولة قومية وجنسية (على سبيل المثال، كانت دول البلقان مثل الكروات والصرب والبوشناق والسلوفينيين والجبل الأسود والمقدونيين جزءًا من دولة يوغوسلافيا المتعددة الجنسيات؛ منذ تفكك يوغوسلافيا تشكلت هذه الدول).[8][9][10]
يمكن أن تكون أعداد الشعوب التي ليس لها دولة ضخمة؛ فعلى سبيل المثال، يقدر عدد السكان الأكراد بأكثر من 30 مليون نسمة، ما يجعلهم من أكبر الشعوب التي ليس لها دولة. يمكن أن تقيم الشعوب التي ليس لها دولة في نفس المنطقة الجغرافية أو البلد؛ على سبيل المثال، الكنتابريون، والكتالونيون، والكاناريون، والكاستيلانيون، والباستليون، والأرجيون، والغاليسيون، والأستوريون، والفالنسيون والأندلسيون يعيشون داخل الدولة الإسبانية، أو الروهينغا، والأسامي، والسانثيلس، ومايثيلس يقيمون في جنوب آسيا، ولكن جميع الشعوب داخل الدول متعددة الثقافات لا تمتلك نفس الوعي حول كونها شعوبًا بلا دولة. ففي إسبانيا، لم يطالب سوى أهل الباسك وكاتالونيا بحقهم في تقرير المصير، وهو ما أدى في إقليم الباسك إلى ظهور حركة إيتا المسلحة، وفي كاتالونيا، إلى محاولات عديدة للانفصال عن إسبانيا على مدى القرون الأربعة الماضية، باعتبارهم جمهورية كتالونية مستقلة.[11][12]
وبما أن الدول ليست جميعها دولًا قومية، فهناك مجموعات عرقية تعيش في دول متعددة الجنسيات دون أن تعتبر «شعوبًا بلا دولة».