مسكن فضائي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
مسكن فضائي (بالإنجليزية: Space habitat)، ويُعرف أيضًا باسم المستعمرة الفضائية، أو المستوطنة الفضائية، أو المسكن المداري، أو المستوطنة المدارية، أو المستعمرة المدارية، وهو أحد أنواع المحطات الفضائية التي تُشيد لتكون مستعمرةً دائمةً بدلًا من أن تكون محطة بسيطة أو أي نوع آخر من المنشآت المتخصصة. لم يُشيد أي مسكن فضائي حتى الآن، ولكن وُضعت العديد من التصاميم التصورية، بدرجات متنوعة من الواقعية، بواسطة المهندسين ومؤلفي الخيال العلمي على حد سواء.
قامت العديد من مجموعات التنمية مثل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية وكالات الفضاء في روسيا والصين وغيرهم من العلماء بدراسة جدوى مشاريع مستعمرات الفضاء في مناطق مختلفة من النظام الشمسي. وعلى الرغم من أنها قررت أن هناك مواد خام قابلة للاستعمال على سطح القمر والكويكبات القريبة من الأرض، إلا أن الطاقة الشمسية متاحة بوفرة ولا جديد في الاكتشافات العلمية الكبرى والتي من الضروري، أن تتطلب براعة التقنية الهندسية، فهي الأفضل لكي يتكيف الإنسان في الفضاء، وخصوصا مع موارد مالية ضخمة لتنفيذ هذه المشاريع. ووبالتالي تنخفض تقريبا جميع المشاريع على مستوى نظرية التقدم أو تقييمها والتخلي عنها.
إن الوجود الدائم الوحيد للإنسان في الفضاء حاليا هو واحدة من محطات الفضاء الدولية، والذي لا يتمتع بالحكم الذاتي. في عام 2008، كان هذا المشروع هو خطة التمويل بصورة مستمرة لأربعة رواد فضاء على سطح القمر والتي من شأنها استخدام الموارد المحلية المقدمة من وكالة ناسا للأعوام ما بين 2019-2024، لكنه شكك في الميزانية في نهاية عام 2010. كما قامت كل من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية واليابانية والصينية بالنسبة لمشروعهم بإقامة بؤرة استيطانية على سطح القمر بعد عام 2025.
قامت دراسات نظرية آخرى بدراسة المستعمرات الواقعة على مساحة من الأقمار الطبيعية الأخرى،مثلا الواقعة على الكويكب أوعلى كواكب مثل كوكب المريخ الذي تم دراستة من قبل العلماء، ومنهم من اعتقد أنه يمكن تقع المستوطنات الأولى في المحطات الفضائية أو على مدار كواكب الطاقة الشمسية. وقد أجريت دراسات مستقبلية وطموحه أخرى، منذ الاستعمار على أقمار المشتري حتى إقامة مستعمرات من مئات الآلاف من الأفراد أو بعض الكواكب ولكن يبدو استصلاح هذه المستعمرات، تتطلب أكثر نظرية وتتطلب أيضا قدرا كبيرا من التقدم العلمي والتقني الذي ليس من الممكن ان يكون على المدى الطويل جدا.
وقد حدد مدير وكالة ناسا حتى عام 2009، مايكل غريفين، أن استعمار الفضاء، هو الهدف النهائي لبرامج الفضاء الحالية، ولكن الحاجة الإنسانية لاستعمار الفضاء في المستقبل القريب أو البعيد غير مقبولة عالميا من قبل المجتمع العلمي، وكذلك النقاش الدائر حول هذا الموضوع.
يمكن أن يتسع مصطلح المسكن الفضائي ليشمل المستعمرات المُشيدة على أو داخل الأجرام الأخرى غير الأرض مثل القمر، والمريخ، وأحد الكويكبات. تركز هذه المقالة على الهياكل المتكاملة التي وُضعت تصاميمها التصورية لتناسب بيئات الجاذبية الصغرى.