معركة سينيف
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقعت معركة سينيف (بالإنجليزية: Battle of Seneffe) في 11 أغسطس من عام 1674 أثناء الحرب الفرنسية الهولندية بالقرب من سينيف وصولًا إلى الأراضي المنخفضة الإسبانية التي أصبحت الآن بلجيكا. جرى القتال بين قوة فرنسية بقيادة الأمير لويس كوندي الأكبر وقوة هولندية ورومانية وإسبانية مشتركة تحت قيادة وليم الثالث ملك إنجلترا. تُعد هذه المعركة واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب حيث أكثر من 20٪ من المقاتلين من كلا الجانبين قد أصبحوا ضحايا، ومايزال الجدال قائمًا حول النتيجة.
بحلول عام 1674، تميزت قوات الحلفاء في الأراضي المنخفضة الإسبانية بتفوقها العددي على الجيش الفرنسي تحت قيادة كوندي، الذي استقر بمقره الواقع على طول نهر بيتون بالقرب من شرلروة. بدأ وليم الثالث الهجوم وسعى لخوض معركة من خلال التغلب على المواقع الفرنسية لكن الأرض المتحطمة أجبرته على تقسيم جيشه إلى ثلاث قوات منفصلة.
استغل كوندي ذلك لشنّ هجوم سلاح الفرسان ضد طليعة الحلفاء، وبحلول منتصف نهار 11 أغسطس، أمر بوقف التقدم. بناءً على نصيحة مرؤوسيه، أمر بعد ذلك بشن سلسلة من الاعتداءات الأمامية التي أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح على كلا الجانبين دون نتيجة ملموسة. استمر القتال حتى حلول الظلام عندما انسحب كوندي إلى بيتون، لكن بعد توليه منصبه بين عشية وضحاها، تقاعد وليم الثالث في اليوم التالي وهو في حالة صحية جيدة.[1]
لم يحرز أي من الجانبين تفوقًا واضحًا. على الرغم من الخسائر الفادحة،[2] أعاد وليم الثالث تنظيم جيشه بسرعة، ثم بحلول نهاية أغسطس كان أقوى نسبيًا مما كان عليه قبل معركة سينيف، في حين أن خسائره الخاصة تعني أن لويس الرابع عشر قد أمر كوندي بالتركيز بعد ذلك على الحصار. من بين المعركتين الأخرتين في فلاندر قبل معاهدات نايميخن في عام 1678، اندلعت معركة كاسل بمحاولة من الحلفاء لاستقلال بلدية سان أومير، بالإضافة إلى معركة سانت دينيس لمنع الاستيلاء الفرنسي على مدينة منس.