نباتات طبية
النباتات أو المشتقات المستخدمة في علاج الحالات الطبية لدى الإنسان أو الحيوان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اكتشفت النباتات الطبية منذ عصور ما قبل التاريخ واستخدمت في الطب التقليدي. أمكن اصطناع مئات المكونات الكيميائية من النباتات لتستخدم في مكافحة الحشرات والفطريات والأمراض والثدييات العاشبة. عُرفت العديد من المواد الكيميائية النباتية ذات النشاط الحيوي المثبت أو المحتمل، لكن امتلاك النبات الواحدة لعدد كبير من المواد الكيميائية المتنوعة جعل تأثير استخدام النبتة كاملةً قليل الفعالية، ومنع تقييم الفعاليات المتعلقة بهذه المواد الموجودة في الكثير من النباتات في الأبحاث العلمية الدقيقة الهادفة لتحديد فعاليتها وأمانها.
ذُكرت النباتات الطبية لأول مرة تاريخيًا في الحضارة السومرية، إذ أُدرجت مئات النباتات الطبية بما فيها الأفيون على الألواح الطينية في القرن الثلاثين قبل الميلاد. وصفت بردية إبيرس في مصر القديمة نحو عام 1550 ق.م ما يزيد عن 850 نبتةً طبيةً. وثق الطبيب اليوناني ديسقوريدوس الذي خدم في الجيش الروماني ما يزيد عن 1000 وصفة طبية تعتمد على ما يزيد عن 600 نبتة طبية في كتاب المقالات الخمس، وبحلول عام 60 بعد الميلاد، شكل هذا الكتاب الأساس الذي استند إليه كتاب دستور الأدوية لما يقارب 1500 عام.[2]
اعتمد البحث الدوائي على علم النباتات الشعبي لاكتشاف النباتات الفعالة دوائيًا، وهذا أدى للكشف عن مئات المكونات المفيدة التي شملت كلًا من الأسبرين والديجوكسين والكوينين والأفيون. وُجدت هذه المكونات في أنواع مختلفة من النباتات، لكن أغلبها ينتمي إلى أربع فئات كيميائية حيوية رئيسة: شبه القلويات والغليكوسيد ومتعدد الفينول والتربينات.
تُستخدم النباتات الطبية على نحو واسع في المجتمعات غير الصناعية كونها أكثر توافرًا وأرخص سعرًا من الأدوية الحديثة. قُدرت قيمة الصادرات السنوية العالمية من آلاف الأنواع النباتية الحاملة للخصائص الدوائية بنحو 2.2 مليار دولار أميركي عام 2012، وفي عام 2017، بلغت قيمة السوق العالمي للأدوية والمستخلصات النباتية مئات مليارات الدولارات. تطبق العديد من البلدان نوعًا من اللوائح التنظيمية على الطب التقليدي، لكن منظمة الصحة العالمية تنظم شبكة تشجع على الاستخدام الآمن والمنطقي لهذه النباتات. تواجه النباتات الطبية عوامل الخطر العالمية المتمثلة في تغيرات المناخ وتدمير البئية، والعوامل النوعية مثل الجمع المفرط لتلبية احتياجات السوق.[3]