نظام شعاعي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نظام شعاعي (بالإنكليزية: Ray system)، وهو نظام يضم خطوطًا شعاعيةً من المقذوفات الاصطدامية التي تُطلق إلى الخارج خلال تشكل الفوهات الاصطدامية النيزكية، إذ تبدو إلى حد ما أنها مماثلة للقضبان الرفيعة الممتدة من مركز العجلات. يمكن أن تمتد هذه الأشعة بأطوال أكبر من قطر فوهتها الأصلية بعدة مرات، وغالبًا ما تكون مصاحبةً لفوهات ثانوية صغيرة تكونت بفعل القطع الكبيرة من المقذوفات الاصطدامية. حُددت الأنظمة الشعاعية على سطح القمر، والأرض (عند فوهة كاميل)، وعطارد، وبعض أقمار الكواكب الخارجية بالمجموعة الشمسية. ظن العلماء في البداية أنها موجودة على الكواكب والأقمار التي لا تمتلك غلافًا جويًا فقط، ولكن وجدها العلماء مؤخرًا على سطح كوكب المريخ في صور الأشعة تحت الحمراء المُلتقطة من المدار بواسطة المصور الحراري بمركبة مارس أوديسي 2001.
تظهر هذه الأشعة في الضوء المرئي، وتظهر في بعض الأحيان في نطاق الأطوال الموجية تحت الحمراء، عندما تكون المقذوفات مكونةً من مواد مختلفة في الانعكاسية، أي الوضاءة، أو بسبب الخواص الحرارية للسطح الذي تترسب عليه. وعادةً ما تحظى الأشعة المرئية بوضاءة أعلى من السطح المحيط بها. ونادرًا ما يُخرج الاصطدام النيزكي مواد ذات وضاءة منخفضة، مثل رواسب الحمم البازلتية الموجودة في البحار القمرية. وتظهر الأشعة الحرارية، كما نراها على سطح المريخ، في الليل بشكل خاص عندما لا تؤثر المنحدرات والظلال على الطاقة تحت الحمراء المُنبعثة من السطح المريخي.
يمكن أن يكون تشكل الطبقات من هذه الأشعة بجانب الخواص السطحية الأخرى أمرًا مفيدًا باعتباره مؤشرًا على العمر النسبي للفوهة الاصطدامية؛ بسبب انسداد هذه الأشعة مع الوقت بفعل عدد من العمليات المتنوعة. وعلى الأجرام التي لا تمتلك غلافًا جويًا، مثل القمر، يمكن أن تسبب التجوية الفضائية، من التعرض للأشعة الكونية واصطدامات النيازك الصغيرة، تناقصًا مستمرًا في الفرق بين وضاءة المقذوفات الاصطدامية ووضاءة المواد الموجودة أسفلها. تنتج النيازك الصغيرة تحديدًا مواد منصهرةً زجاجيةً في الحطام الصخري، والتي تقلل من الوضاءة. يمكن أن تصبح الأشعة أيضًا مغطاة بتدفقات الحمم، مثل أشعة فوهة لشتينبرغ على القمر، أو بالفوهات الاصطدامية الأخرى أو بالمقذوفات الاصطدامية.[1]