أول 100 يوم من رئاسة باراك أوباما
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت أول 100 يوم من رئاسة باراك أوباما في 20 يناير 2009، يوم تنصيب أوباما بوصفه الرئيس الرابع بعد الأربعين للولايات المتحدة. اتخذت الأيام المئة الأولى من الفترات الرئاسية معنىً رمزيًّا منذ فترة فرانكلن د. روزفلت الأولى بعد توليه منصبه رئيسًا للجمهورية، وتعتبر هذه المدة الزمنية مقياسًا معياريًّا للنجاح المبكر لرئيس ما. كان اليوم المئة من رئاسته 29 أبريل 2009. صرح أوباما أنه يجب ألا يحاسب فقط بأول مئة يوم من توليه الرئاسة: «أول مئة يوم ستكون فترةً مهمة، ولكن الأرجح أن أول ألف يوم هي التي ستصنع الفرق».[1]
بدأ أوباما رسميًّا بوضع بصمته الرئاسية في أول مئة يوم له.[2] وبدأ سريعًا بمحاولة الترويج لدعم حزمة الحوافز الاقتصادية الخاصة به، قانون الانتعاش وإعادة الاستثمار الأمريكي لعام 2009.[3] أقر مجلس النواب القانون في 28 يناير 2009، بتصويت 244-188، وأقره مجلس الشيوخ في 10 فبراير بهامش تصويت 61-37.[4][5]
من إنجازات أوباما خلال أول مئة يوم توقيع قانون ليلي لدبتر للأجور العادلة لعام 2009 الذي خفف قوانين التقادم المسقط لقضايا التقاضي العادل للأجور،[6] وتوقيع البرنامج الموسع لتأمين رعاية الولاية للطفل، والفوز بموافقة على قرار ميزانية للكونغرس يولي الكونغرس رسميًّا مسؤولية التعامل مع تشريعات إصلاح الرعاية الصحية الكبرى في عام 2009، وتطبيق توجيهات أخلاقية جديدة مصممة للحد من تأثير جماعات الضغط على الإدارة التنفيذية، والتحول عن سياسات إدارة بوش في العديد من الجبهات، باستثناء العراق، حيث تابع سحب إدارة بوش للجيش الأمريكي من العراق،[7] ودعم إعلان الأمم المتحدة الخاص بالتوجه الجنسي والنوع الاجتماعي، ورفع الحظر الممتد لسبع سنوات ونصف على التمويل الفدرالي لأبحاث الخلايا الجذعية الجنينية.[8] أمر أيضًا بإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا، ولكنه بقي قائمًا، بالإضافة إلى رفع بعض القيود الخاصة بالسفر والأموال في الجزيرة.[7]
بنهاية أول مئة يوم، كان 65% من الأمريكيين مؤيدين لما يفعله أوباما، و29% معترضين.[9] وفق أول استبيان ربع سنوي لغالوب في أبريل، فقد حصل أوباما على نسبة تأييد 63%. بدأت غالوب بتتبع نسب تأييد الرؤساء في أول ربع سنة منذ آيزنهاور في عام 1953. حصل الرئيس كينيدي على أعلى النسب في أبريل 1961 بحصوله على نسبة تأييد بلغت 74%. نسبة أوباما البالغة 63% هي رابع أعلى نسبة، وهي الأعلى منذ الرئيس كارتر الذي حصل على نسبة تأييد 69%. بلغت نسبة تأييد ريغان في أول ربع سنة له 60% في عام 1981، في حين جورج إتش دبليو بوش (الأب) على 57% في عام 1989، وكلينتون 55% في 1993، وجورج دبليو بوش 58% في 2001.[10]