إقليم القائد العسكري في صربيا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
إقليم القائد العسكري في صربيا (بالألمانية: Gebiet des Militärbefehlshabers in Serbien) كانت منطقة جزئية من مملكة يوغوسلافيا تحت الأحكام العرفية للاحتلال الألماني بعد غزو يوغوسلافيا في أبريل 1941. تضمنت المنطقة صربيا الوسطى بالإضافة للجزء الشمالي من كوسوفو (حول ميتروفيتسا) وبانات. تلك كانت المنطقة الوحيدة التي أسس بها الألمان حكومة عسكرية. كان ذلك بسبب السكك الحديدية الرئيسية وطرق النقل النهرية التي كانت تمر بها وبمواردها الثمنية خاصةً معادنها غير الحديدية.[3]
إقليم القائد العسكري في صربيا | |||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
Gebiet des Militärbefehlshabers in Serbien | |||||||||||||||||
منطقة تحت الإدارة العسكرية الألمانية | |||||||||||||||||
| |||||||||||||||||
علم | شعار | ||||||||||||||||
إقليم القائد العسكري في صربيا داخل أوروبا سنة 1942 | |||||||||||||||||
عاصمة | بلغراد | ||||||||||||||||
نظام الحكم | إدارة عسكرية أ | ||||||||||||||||
اللغة الرسمية | الصربية، والألمانية | ||||||||||||||||
لغات مشتركة | الألمانية[؟]، الصربية | ||||||||||||||||
القائد العسكري | |||||||||||||||||
| |||||||||||||||||
التاريخ | |||||||||||||||||
| |||||||||||||||||
السكان | |||||||||||||||||
1941[1] | 4٬500٬000 نسمة | ||||||||||||||||
بيانات أخرى | |||||||||||||||||
العملة | دينار صربي، رايخ مارك | ||||||||||||||||
اليوم جزء من | صربيا كوسوفو | ||||||||||||||||
ملاحظات | |||||||||||||||||
أ. مع حكومة دمية[2] | |||||||||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
عين القائد العسكري الألماني في صربيا حكومتين دميتين مدنيتين صربيتين لتنفيذ المهام الإدارية وفقًا للتوجيه والإشراف الألماني. كانت أولاهما حكومة المفوض قصيرة الأمد التي تأسست في 30 مايو 1941. كانت حكومة المفوض أداة أساسية في نظام الاحتلال، تفتقر إلى أي صلاحيات. في أواخر يوليو 1941، بدأت انتفاضة في الأراضي المحتلة، وسرعان ما تغلبت على قوات الدرك الصربية والشرطة الألمانية وأجهزة الأمن، وحتى قوة المشاة في المنطقة الخلفية. أُنشئت حكومة دمية ثانية للمساعدة في قمع التمرد، الذي ضم أساسًا كل من البارتيزان اليوغوسلافي بقيادة الشيوعية والشيتنيك الملكيين. حلت حكومة الإنقاذ الوطني بقيادة ميلان نيديتش محل حكومة المفوض في 29 أغسطس 1941. على الرغم من تمتعها ببعض الدعم، لم يحظَ النظام بشعبية لدى غالبية الصربيين. لم يفلح هذا الأمر في تحويل مسار الانتفاضة، واضطر الألمان إلى جلب فرق من الخطوط الأمامية في فرنسا واليونان وحتى الجبهة الشرقية لقمع التمرد. بدءًا من أواخر سبتمبر 1941، نجحت عملية أوزيتسه في طرد البارتيزان من الأراضي المحتلة، وفي ديسمبر، أفلحت عملية ميخائيلوفيتش في تفريق الشيتنيك. استمرت المقاومة استمرارًا خجولًا حتى عام 1944، وحدثت عمليات قتل انتقامية متكررة، تضمنت لفترة من الزمن إعدام 100 رهينة مقابل كل ألماني يُقتل.
لم يكن لنظام نيديتش أي صفة رسمية وفقًا للقانون الدولي، ولم يمتلك أي صلاحيات عدا عن تلك التي منحها له الألمان، وكان مجرد أداة للحكم الألماني. على الرغم من أن القوات الألمانية أخذت الدور القيادي والإرشادي للحل النهائي في صربيا، وتفرد الألمان في قتل اليهود، ساعدهم المتعاونون الصرب بنشاط في هذا الدور. تشارك نظام نيديتش والجيش الألماني في السيطرة على معسكر اعتقال بانجيكا في بلغراد. كان المجال الوحيد الذي بادرت فيه الإدارة الدمية وحققت النجاح هو استقبال ورعاية مئات الآلاف من اللاجئين الصرب من مختلف أجزاء يوغوسلافيا المقسمة. طوال فترة الاحتلال، تمتعت منطقة البانات بالحكم الذاتي، وتحملت المسؤولية رسميًا أمام الحكومات الدمية في بلغراد، لكن حكمتها في الواقع أقلية من العامة الألمان (عرقية ألمانية). اقتصرت صلاحيات حكومة المفوض على استخدام قوات الدرك، في حين سُمح لحكومة نيديتش بإنشاء قوة مسلحة، سُميت حرس الدولة الصربي، لفرض النظام، ولكن وُضعت على الفور تحت سيطرة القائد الأعلى لقوات الأمن والشرطة، وعملت كقوة مساعدة للألمان حتى الانسحاب الألماني في أكتوبر 1944. أنشأ الألمان عدة قوات مساعدة محلية أخرى لأغراض مختلفة داخل الإقليم. سعيًا إلى تأمين مناجم تريبتشا وخط سكة حديد بلغراد-إسكوبية، أبرم الألمان اتفاقًا مع المتعاونين الألبان في الطرف الشمالي من كوسوفو الحالية ما أدى إلى الاستقلال الذاتي الفعلي للمنطقة عن الحكومة الدمية في بلغراد، وأضفى لاحقًا طابعًا رسميًا على الاتفاق الألماني. بقيت حكومة الإنقاذ الوطني في مكانها حتى الانسحاب الألماني في مواجهة الجيش الأحمر والجيش الشعبي البلغاري وهجوم بلغراد الذي شارك فيه البارتيزان. خلال فترة الاحتلال، قتلت السلطات الألمانية جميع اليهود المقيمين في الأراضي المحتلة تقريبًا، وذلك بإطلاق النار على الرجال كجزء من أعمال انتقامية نُفذت في عام 1941، وتسميم النساء والأطفال بالغاز في أوائل عام 1942 باستخدام شاحنة غاز. بعد الحرب، حوكم العديد من القادة الألمان والصرب البارزين في الأراضي المحتلة وأُعدموا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.