اقتصاد إيطاليا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اقتصاد إيطاليا هو ثالث أكبر اقتصاد وطني في منطقة اليورو، وثامن أضخم اقتصاد على مستوى العالم من ناحية الناتج المحلي الإجمالي، ويحتل المرتبة 12 كأكبر اقتصاد على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي المعادل للقوة الشرائية. تمتلك إيطاليا اقتصادًا متقدمًا كبيرًا،[3] وهي عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي، ومنطقة اليورو، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ومجموعة الـ7، ومجموعة الـ20. وتعد إيطاليا ثامن أكبر مصدر في العالم، إذ صُدّر ما قيمته 514 مليار دولار في عام 2016. وأقرب علاقات تجارية لها هي مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى، التي تدير معها نحو 59% من إجمالي تجارتها. وأكبر الشركاء التجاريين، من حيث حصة السوق، هم ألمانيا (12.6%)، وفرنسا (11.1%)، والولايات المتحدة (6.8%)، وسويسرا (5.7%)، والمملكة المتحدة (4.7%)، وإسبانيا (4.4%).[4]
الدولة |
إيطاليا |
---|---|
عملة | |
السنة المالية |
سنة عادية (01 يناير حتى 31 ديسمبر) |
المنظمات |
الاتحاد الأوروبي منظمة التجارة العالمية (عن طريق عضوية الاتحاد الأوروبي) ومنظمة التعاون والتنمية وأخرى |
الناتج الإجمالي |
$1,833 تريليون دولار (2012) |
---|---|
نمو الناتج الإجمالي |
2,3% (2012) |
نصيب الفرد من الناتج الإجمالي |
|
الناتج الإجمالي حسب القطاعات |
الزراعة 1.8 ٪ ،صناعة 24.9 ٪، الخدمات 73.3 ٪ (2010) |
التضخم الاقتصادي (CPI) |
3.0 ٪ (2012) |
عدد السكان تحت خط الفقر |
19.6% (2011) |
القوة العاملة حسب القطاع | |
البطالة |
12.2 ٪ (مايو 2013) |
الصناعات الرئيسية |
شركاء التصدير |
ألمانيا 12.8% ٪، فرنسا11.3% ٪، الولايات المتحدة الأمريكية 6.6% ٪، المملكة المتحدة 5.0% ٪، إسبانيا 4.8% ٪ |
---|---|
الواردات |
931.3 مليار. |
نوع الواردات |
الآلات والسيارات والكيماويات والمواد الغذائية والمنسوجات والمعادن. |
شركاء الاستيراد |
إجمالي الاحتياطي |
|
---|---|
احتياطيات النقد الأجنبي |
173.3 مليار |
وفي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، تحولت إيطاليا من اقتصادها الذي كان قائمًا على الزراعة والذي تضرر بشدة بسبب الحروب العالمية، إلى واحدة من أكثر دول العالم تقدمًا،[5] ومن البلدان الرائدة في التجارة العالمية والصادرات. وفقا لمؤشر التنمية البشرية، فإن البلد يتمتع بمستوى معيشة مرتفع جدا يحتل المرتبة الثامنة على مستوى العالم وفقًا لصحيفة الإيكونوميست،[6] تمتلك إيطاليا أيضًا ثالث أكبر احتياطي للذهب في العالم،[7] وهي ثالث بلد مساهم صاف في ميزانية الاتحاد الأوروبي.[8]
تعد إيطاليا بلدًا صناعيا كبيرًا (هي الثانية في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا[9])، وهي مصدّر[10] لمجموعة كبيرة من المنتجات تشمل الآلات والمركبات والمستحضرات الصيدلانية والأثاث والغذاء والملابس والروبوتات.[11] إن البلد أيضًا معروف بقطاعه الاقتصادي المؤثر والمبدع في مجال الأعمال، وهو قطاع زراعي وصناعي وتنافسي (إيطاليا أكبر منتج للنبيذ في العالم)،[12] ويتميز بالتصاميم الخلاقة وعالية الجودة في صناعة السيارات، والصناعات البحرية، والصناعية، والأجهزة، والأزياء. إيطاليا هي أكبر مركز للسلع الفخمة في أوروبا، وتحتل المركز الثالث في تصنيع السلع الفخمة على مستوى العالم.[13][14]
وعلى الرغم من هذه الإنجازات الهامة، يعاني اقتصاد البلد اليوم من عدة مشاكل. إذ إن معدلات النمو السنوية في البلد في كثير من الأحيان كانت أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي، فقد تعرضت إيطاليا لضربة شديدة بشكل خاص بسبب الركود في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. أسفر الإنفاق الحكومي الهائل منذ ثمانينيات القرن العشرين عن ارتفاع حاد في الدين العام. فضلًا عن ذلك إن مستويات المعيشة الإيطالية تشهد فجوة كبيرة بين الشمال والجنوب: ويتجاوز متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في شمال ووسط إيطاليا المتوسط في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير، في حين أن بعض المناطق والأقاليم في جنوب إيطاليا هي أقل من المتوسط بشكل كبير.[15] في السنوات الأخيرة، تمكن نمو نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي الإيطالي من اللحاق ببطء بمتوسط منطقة اليورو،[16] في حين لا يزال معدل العمالة لديها متخلفا؛ لكن خبراء الاقتصاد يختلفون حول الأرقام الرسمية بسبب العدد الكبير من الوظائف غير الرسمية (التي تقدر بنسبة تتراوح بين 10% و20% من القوى العاملة) التي ترفع معدل البطالة.[17]