الاستخدامات البشرية للزواحف
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
استخدم البشر الزواحف لعدة قرون في أمور رمزية وعملية. تشمل الاستخدامات الرمزية للزواحف اعتبارات أسطورية ودينية وفلكلورية، بالإضافة إلى الرموز التصويرية مثل شعار الدواء الذي يشبه الثعبان. تنتشر أساطير المخلوقات ذات السمات الشبيهة بالأفاعي والزواحف في جميع أنحاء العالم، من التنانين الصينية والأوروبية إلى الوولونغا الأسترالية. وردت في الأساطير الكلاسيكية حكايات عن هيدرا ليرنا ذات الرؤوس التسعة، وأخوات غورغون ومنهم ميدوسا ذات الشعر الأفعواني، والجبابرة ذوي أرجل الثعابين. تظهر التماسيح في ديانات الهندوسية وعند الأزتك.
من بين الاستخدامات العملية للزواحف تصنيع مضادات سم الأفعى، وإنشاء مزارع التماسيح من أجل الجلود واللحوم. ما زالت الزواحف تشكل تهديدًا للبشر، إذ تقتل الثعابين عشرات الآلاف كل عام، بينما تهاجم التماسيح وتقتل مئات الأشخاص كل عام في جنوب شرق آسيا وإفريقيا. ومع ذلك، يربي الناس بعض الزواحف مثل الإغوانة والسلاحف وثعبان الذرة كحيوانات أليفة.
بعد فترة وجيزة من اكتشافها في القرن التاسع عشر، كانت الديناصورات ممثلة للجمهور على أنها منحوتات ضخمة في قصر الكريستال، في حين أنها في القرن العشرين أصبحت عناصر مهمة في الخيال الشعبي، ونُظر إليها ككائنات مخفقة وغير متكيفة، ولكن أيضا كمخلوقات مدهشة ومرعبة في أفلام الوحوش. في الفلكلور، كان يُعتقد أن التماسيح تبكي لإغراء فرائسها، أو حزنًا على فرائسها، وهي قصة مروية في العصر الكلاسيكي، وكررها السير جون ماندفيل وويليم شكسبير. أدت المواقف السلبية تجاه الزواحف، وخاصة الثعابين، إلى اضطهادها بشكل واسع، ما ساهم في صعوبة الحفاظ على الزواحف في مواجهة آثار النشاط البشري مثل التلوث وفقدان موطن عيشها.