التقدم نحو حريتان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
جرى التقدم نحو حريتان بين 29 سبتمبر و 26 أكتوبر 1918 عندما لاحق الفيلق الحادي والعشرون وفيلق خيالة الصحراء التابعين لقوة التجريدة المصرية البقايا المنسحبة من مجموعة جيش يلدريم المتجهة شمالًا من دمشق بعد أن تم الاستيلاء على تلك المدينة في 1 أكتوبر خلال الأسابيع الأخيرة من حملة سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى. تقدم سلاح المشاة وسلاح الفرسان من حيفا وعكا للاستيلاء على مينائي بيروت وطرابلس على البحر الأبيض المتوسط بين 29 سبتمبر و 9 أكتوبر. مكنت هذا الاستيلاء من توفير المطاردة الداخلية عندما استأنفت فرقة الفرسان الخامسة التابعة لفيلق خيالة الصحراء المطاردة في 5 أكتوبر. احتلت فرقة الفرسان رياق وحمص وحماة الواحدة تلو الأخرى. في غضون ذلك تقدمت قوة الأمير فيصل الشريفة من الجناح الأيمن لفرقة الفرسان واستولت على حلب ليل 25/26 أكتوبر بعد هجوم نهار فاشل. وفي اليوم التالي هاجم لواء الفرسان الخامس عشر رتلا متراجعًا وهاجم مؤخرة جيش أثناء الهجوم على حريتان والتي تم تعزيزها في البداية ولكنها انسحبت لاحقًا شمالًا.
التقدم نحو حريتان | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من مسرح أحداث الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى | |||||||
مقر قيادة فيلق خيالة الصحراء في حلب. | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الإمبراطورية البريطانية: | الدولة العثمانية الإمبراطورية الألمانية | ||||||
القادة | |||||||
إدموند ألنبي إدوارد بلفن هاري شوفيل فيصل الأول |
أوتو ليمان فون ساندرز أوبرست رودولف فون أوبن مصطفى كمال أتاتورك جواد تشوبانلي | ||||||
الوحدات | |||||||
الفيلق الحادي والعشرون فيلق خيالة الصحراء الجيش الشريفي |
ماتبقى من الجيش الرابع الجيش السابع الجيش الثامن الفيلق الأسيوي | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد الانتصار في معركة سهل نابلس في 25 سبتمبر أُجبرت مجموعة جيش يلدريم على الانسحاب تجاه دمشق. فأمر قائد قوة المشاة المصرية الجنرال إدموند اللنبي فيلق الصحراء الذي يتزعمه اللفتنانت جنرال هاري شوفيل بمتابعة الأرتال المنسحبة. فتبعتهم فرقة الفرسان الخامسة ومعها فرقة الخيالة الأسترالية عبر القنيطرة، ثم طاردتهم فرقة الفرسان الرابعة إلى الداخل نحو سكة حديد الحجاز حيث انضموا إلى قوة الأمير فيصل الشريف بعد الاستيلاء على درعا. هاجمت فرقة الفرسان الرابعة العديد من جنود مؤخرة الجيش العثماني وأسرتهم في إربد، وهاجمت فرقة الخيالة الأسترالية جسر بنات يعقوب والقنيطرة وسعسع وكوكب ووادي بردى، وفرقة الفرسان الخامسة على الكسوة. بعد الاستيلاء على دمشق، جرت ملاحقة بقايا مجموعة جيش يلدريم على طول الطريق المؤدي إلى حمص، وهاجمها الفرسان الأستراليون في خان عياش.
بينما كانت مجموعة جيش يلدريم تتراجع إلى الوراء، أضحت خطوط الاتصال الخاصة بهم مختصرة لتسهيل الإمداد، بينما كان فيلق الصحراء يبتعد عن قاعدته وكان لابد من توسيع خطوط الاتصال الخاصة بهم. بدأ التقدم شمالًا من دمشق، وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط من الفيلق الحادي والعشرين شمالًا من حيفا وعكا للاستيلاء على مينائي بيروت وطرابلس والتي يمكن من خلالها نقل الإمدادات لدعم تقدم فيلق الصحراء. بينما بقيت فرقة الخيالة الأسترالية في دمشق، وواصلت فرقة الخيالة الرابعة والخامسة هجومهما نحو رياق وبعلبك مع التقدم على طول الساحل. ومن بعلبك لم تستطع فرقة الفرسان الرابعة الاستمرار بسبب انتشار الأمراض وبقيت لحراسة المنطقة، بينما أعيد تنظيم فرقة الفرسان الخامسة إلى طابورين وعززتها عدد من العربات المدرعة واصلت مطاردتها نحو حمص وحماة مع قوة الأمير فيصل الشريف التي غطت الجناح الأيمن لها. وفي 22 أكتوبر كانت السيارات المدرعة على بعد 30 ميلاً (48 كم) جنوب حلب مع اللواء الخامس عشر من سلاح الفرسان التابع للخدمة الإمبراطورية في 25 أكتوبر قبل أن تستولي القوات العربية على حلب. وفي صباح يوم 26 أكتوبر توجه لواء الفرسان الخامس عشر التابع للخدمة الإمبراطورية نحو حريتان حيث قاموا بالهجوم على مؤخرة الجيش العثماني الذين أثبتوا قوتهم الشديدة. بحلول ذلك المساء وصل لواء الفرسان الرابع عشر، فانسحب جنود المؤخرة الخلفي العثماني القوي نتيجة لذلك. وفي 27 أكتوبر أمرت فرقة الخيالة الأسترالية بالتقدم إلى حلب. وقد كانوا وصلوا إلى حمص عندما أُعلنت هدنة مودروس التي أنهت معارك سيناء وفلسطين في الحرب العالمية الأولى.