الثورة الصناعية
انتشار وإحلال العمل اليدوي بالمكننة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الثورة الصناعية?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الثورة الصناعية هي انتشار وإحلال المكننة محل العمل اليدوي. شهدت أوروبا الغربية خلال القرن الثامن عشر نهضة علمية شاملة فتنوعت الأبحاث والتجارب لتشمل مختلف فروع العلم ولتؤدي إلى اختراعات واكتشافات مهمة كانت السبب المباشر في قيام الثورة الصناعية خلال القرن التاسع عشر من عمليات التصنيع الكيميائي الجديدة وإنتاج الحديد، وازدياد استخدام الطاقة البخارية والمائية وتطوير أدوات الآلات وظهور نظام المصنع الميكانيكي. أدت الثورة الصناعية أيضًا إلى ارتفاع غير مسبوق في معدل النمو السكاني، وكذلك كان لها الأثر البالغ على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية سواء في أوروبا أو خارجها.
البداية | |
---|---|
النهاية | |
وصفها المصدر |
فرع من | |
---|---|
تفرع عنها |
كانت المنسوجات هي الصناعة المهيمنة في الثورة الصناعية من حيث العمالة وقيمة الإنتاج ورأس المال المستثمر. فكانت صناعة النسيج أول من استخدم طرق الإنتاج الحديثة.[1]:40
بدأت الثورة الصناعية في بريطانيا العظمى، فكانت العديد من الابتكارات التقنية من أصل بريطاني.[2][3] حتى أضحت في منتصف القرن الثامن عشر الدولة التجارية الرائدة في العالم،[4] وسيطرت على إمبراطورية تجارية عالمية مع مستعمرات في أمريكا الشمالية ومنطقة البحر الكاريبي، وهيمنة عسكرية وسياسية كبيرة على شبه القارة الهندية، لا سيما مع بنغال المغولية منطقة التصنيع الأولي، من خلال أنشطة شركة الهند الشرقية.[5][6][7][8] فتطور التجارة وظهور المشاريع هي من الأسباب الرئيسية للثورة الصناعية.[1]:15
مثلت الثورة الصناعية نقطة تحول رئيسية في التاريخ. تقريبا فإن كل جانب من جوانب الحياة اليومية تأثر بها بطريقة ما. وبالذات بدأ متوسط الدخل والسكان يُظهرون نموًا مستدامًا غير مسبوق. قال بعض الاقتصاديين إن أهم تأثير للثورة الصناعية هو أن مستوى المعيشة لجميع السكان في العالم الغربي بدأ في الارتفاع باستمرار لأول مرة في التاريخ، على الرغم من أن آخرين قالوا إنه لم يبدأ في التحسن بشكل ملموس حتى أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.[9][10][11]
كان نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مستقرًا بشكل عام قبل الثورة الصناعية وظهور الاقتصاد الرأسمالي الحديث،[12] بينما بدأت الثورة الصناعية حقبة من النمو الاقتصادي للفرد في الاقتصادات الرأسمالية.[13] واتفق المؤرخون الاقتصاديون على أن اندلاع الثورة الصناعية هي أهم حدث في تاريخ البشرية منذ تدجين الحيوانات والنباتات.[14]
لا تزال بداية ونهاية الثورة الصناعية محل نقاش بين المؤرخين، وكذلك وتيرة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية.[15][16][17][18] رأى إريك هوبسباوم أن الثورة الصناعية بدأت في بريطانيا في ثمانينيات القرن الثامن عشر ولم يتم الشعور بها بالكامل حتى ثلاثينيات أو أربعينيات القرن التاسع عشر،[15] بينما أكد تي إس أشتون أنها حدثت ما بين 1760 - 1830.[16] بدأ التصنيع السريع لأول مرة في بريطانيا، بدءًا بالغزل الآلي في ثمانينيات القرن الثامن عشر،[19] مع معدلات نمو عالية في الطاقة البخارية وإنتاج الحديد بعد 1800. وانتشر إنتاج المنسوجات الآلي من بريطانيا العظمى إلى القارة الأوروبية والولايات المتحدة أوائل القرن التاسع عشر مع ظهور مراكز مهمة للمنسوجات والحديد والفحم في بلجيكا والولايات المتحدة ثم المنسوجات لاحقًا في فرنسا.[1]
حدث ركود اقتصادي من أواخر ثلاثينيات القرن التاسع عشر إلى أوائل أربعينيات القرن التاسع عشر عندما تباطأ اعتماد الابتكارات المبكرة للثورة الصناعية مثل الغزل والنسيج الآليين، ونضجت أسواقها. فانتقلت الابتكارات أواخر تلك الفترة إلى القاطرات والقوارب البخارية والبواخر وصهر الحديد الساخن والتقنيات الجديدة مثل التلغراف الكهربائي الذي ظهر على نطاق واسع في أربعينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر. ولكن لم تكن كافية لدفع معدلات عالية من نمو. ثم بدأ النمو الاقتصادي السريع في الحدوث بعد 1870، نتيجة لمجموعة جديدة من الابتكارات فيما يسمى بالثورة الصناعية الثانية. تضمنت هذه الابتكارات عمليات تصنيع الصلب الجديدة، والإنتاج الشامل وخطوط التجميع وأنظمة الشبكات الكهربائية والتصنيع العالي لأدوات الآلات، وازدياد استخدام الآلات المتقدمة في المصانع التي تعمل بالبخار.[1][20][21][22]