السياحة في محافظة الأحساء
قائمة ويكيميديا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول السياحة في محافظة الأحساء?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الأحساء (بالنطق المحلّي: الحَسا)؛ هي محافظة سعودية تقع في المنطقة الشرقية، وتبعد عن العاصمة الرياض 328 كلم.[1] تبلغ مساحتها 379,000 كم²، أي ما يُعادل 20% من أراضي المملكة العربية السعودية،[2] وتُغطّي صحراء الربع الخالي نحو ثلاثة أرباع المحافظة، بينما تُمثّل المنطقة المأهولة بالسكان والأنشطة 18% من إجمالي مساحتها،[3] وتتمثّل في مدينتي الهُفوف والمبرَّز، وهما ضمن أكبر عشر مدن على مستوى المملكة،[4] إضافة إلى أربع مدن رئيسة و22 قرية. وبحسب إحصاءات عام 2017، تصدّرت الأحساء محافظات المنطقة الشرقية في عدد السكان بحوالي 1,041,863 نسمة.[5]
تُمثّل الأحساء مشهدًا ثقافيًا مُتجدّدًا عبر تاريخ امتدَّ لأكثر من 6000 سنة، بسبب وفرة مياهها وخُصوبة أراضيها،[6] وأقدم سُكانها هم من الكنعانيين الذين سكنوا المنطقة منذ 3000 سنة قبل الميلاد، ومن سلالتهم العمالقة الفينيقيون الذين اشتهروا بأعمال الرّي والزراعة وهو ما يتناسب مع ظروف المنطقة.[7] تبعهم الكلدانيون في القرن السابع قبل الميلاد عند نزوحهم من أرض بابل سنة 694 ق م،[8] وأسَّسوا مدينة الجرهاء - الجرعاء، حيث قامت على أنقاضها هجر ثم الأحساء اليوم التي تضم مجموعة من المواقع الأثرية، ومجموعة من المدن المُندثرة مثل واسط، الناظرة، جواثى.[9][10]
في يونيو 2018، انضمت محافظة الأحساء إلى قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، باعتبارها مستوطنة كُبرى على مدى 500 عام مضت، ضمت بساتين النخيل والقنوات والعيون والآبار، ومناطق أثرية ومجموعة من التراث العُمراني داخل مستوطناتها التاريخية، وفي 2019 اختيرت الأحساء عاصمة للسياحة العربية، وهي أيضا عضو في شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية.[11][12] تضم الأحساء عددًا من المعالم مثل سوق القيصرية التراثي، المدرسة الأميرية، مسجد جواثى التاريخي، قصر إبراهيم وبيت البيعة، إضافة إلى واحة نخيل الأحساء التي تحوي عددًا من المباني والمواقع التراثية والطبيعية.
تزخر الأحساء بالعديد من المعالم الطبيعية، التي تَشمل الجبال والعيون، ومن أهم الجبال هو جبل القارة، وتزخر كذلك بالعيون الطبيعية العذبة التي كانت تسقي وتروي قرى وهجر الأحساء، وكانت تستخدم للزراعة وشكلت جزءاً من ثقافة الأحساء، ولعل أهم وأكبر عيونها هو عين الحقل، وعين الجوهرية، وعين الحارة، وعين الخدود. كذلك تتميز الأحساء طبيعياً ببحيرة الأصفر، التي تعد من أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج العربي، وتحولت إلى محمية طبيعية. وكذلك تزخر الأحساء بالعديد من المعالم التاريخية والأثرية، مثل القصور والقلاع، والمساجد التاريخية، والمدارس التراثية. ونتيجة لهذا الثراء التاريخي والأثري، يوجد في الأحساء العديد من المتاحف الأثرية والتراثية، التي تضم وتشمل عن ثقافة وتاريخ الأحساء.
تضم الأحساء العديد من الحدائق والمنتزهات الحديثة الترفيهية، والأسواق الشعبية الأسبوعية اليومية، ومنها الأثرية مثل سوق القيصرية الذي يبلغ عمره ستة قرون، وقد نظمتها أمانة الأحساء بمواعيدها وتوقيتاتها.
في عام 2019، قرر المجلس الوزاري العربي للسياحة، اختيار مدينة الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019، إذ استوفت كافة الشروط المرجعية التي اعتدها المنظمة العربية للسياحة.
تقام في الأحساء العديد من المهرجانات الثقافية والترفيهية سنوياً، ومنها منذ سنين، مثل «مهرجان ويا التمر أحلى».