السياسة الخارجية لإدارة ثيودور روزفلت
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تغطي السياسة الخارجية لإدارة ثيودور روزفلت (بالإنجليزية: Foreign policy of the Theodore Roosevelt administration) السياسة الخارجية الأمريكية من عام 1901 حتى عام 1909، إلى جانب الاهتمام بالقضايا الدبلوماسية والعسكرية الرئيسية ومواضيع أخرى مثل تقييد الهجرة والسياسة التجارية. في السياسة الخارجية، تمحور الاهتمام على أمريكا الوسطى إذ تم البدء بالعمل على إنشاء قناة بنما. قام روزفلت بتجميع القوات البرية وضم أعداد كبيرة للقوات البحرية. أرسل الأسطول الأبيض العظيم في جولة حول العالم لاستعراض القوة البحرية الأمريكية. كان روزفلت مصممًا على مواصلة توسيع نفوذ الولايات المتحدة الذي بدأ في عهد الرئيس ويليام ماكينلي (1897-1901). أسّس روزفلت التقارب العظيم لتوطيد العلاقات الأمريكية البريطانية. أصدر تعديل روزفلت كولولاري، الذي أعلن من خلاله أن الولايات المتحدة ستتدخل في الشؤون المالية لبلدان منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى غير المستقرة من أجل منع التدخل الأوروبي المباشر. كنتيجة جزئية لهذا التعديل، ستشارك الولايات المتحدة في سلسلة من التدخلات في أمريكا اللاتينية المعروفة باسم حروب الموز. بعد أن رفضت كولومبيا معاهدة منح الولايات المتحدة عقد إيجار عبر برزخ بنما، أيَّد روزفلت قرار انفصال بنما. وقّع بعد ذلك معاهدة مع بنما لإنشاء منطقة قناة بنما. تم الانتهاء من قناة بنما في عام 1914، ما قلّل بشكل كبير من وقت النقل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ. تمت الإشادة على نطاق واسع بأفعال روزفلت التي حظيت بتغطية إعلامية جيدة.
كانت سياسة الباب المفتوح أولوية لوزير الخارجية جون هاي تجاه سلالة تشينغ الحاكمة في الصين إذ سعى إلى الحفاظ على التجارة المفتوحة والفرص التجارية المتكافئة في الصين لجميع البلدان. من الناحية العملية، أبدت بريطانيا موافقتها لكن إمبراطورية اليابان والإمبراطورية الروسية أبقتا مناطقهما مغلقة تمامًا. بلغ عدد سكان الصين آنذاك خمسة أضعاف عدد سكان الولايات المتحدة، لكن باستثناء نطاق الموانئ التي تضمنتها المعاهدة (التي يسيطر عليها الأوروبيون)، كانت المنطقة تعاني من الفقر المُدقع. لم تفلح المخططات الأمريكية لبناء السكك الحديدية بأي نتيجة؛ ذلك أن المنتج الأمريكي الوحيد الذي اشتراه الصينيون هو الكيروسين من شركة ستاندرد أويل لإشعال مصابيحهم.[1][2]
أُعجِب روزفلت باليابان لكن الرأي العام الأمريكي أصبح عدائيًا تجاه البلد بشكل متزايد. أوضح روزفلت لطوكيو أن واشنطن تحترم سيطرة اليابان على كوريا بعد الاحتلال. توصّل نهايةً إلى اتفاقية السّادة لعام 1907، ما أنهى الهجرة اليابانية فعليًا على أمل تهدئة مشاعر العداء.[3]
سعى روزفلت إلى التوسط في النزاعات الأخرى والتحكيم فيها، في عام 1906 ساعد في حل الأزمة المغربية الأولى من خلال حضور مؤتمر الجزيرة الخضراء. بسبب جهوده النشطة والناجحة للتوسط في نهاية الحرب الروسية اليابانية، حصل روزفلت على جائزة نوبل للسلام عام 1906.