القوات الروسية الانفصالية في الدونباس
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
القوات الروسية الانفصالية في حوض الدونباس هي الميليشيات والمجموعات التطوعية المسلحة المرتبطة بالمنطقتين الانفصاليتين الموالية لروسيا والمعترف بهما من قبلها في منطقة الدونباس الأوكرانية ألا وهما جمهورية دونيتسك الشعبية (دي بّي آر) وجمهورية لوغانسك الشعبية (إل بّي آر). تنقسم المجموعات الرئيسية إلى ميليشيا دونيتسك الشعبية وميليشيا لوغانسك الشعبية اللتين قاتلتا القوات المسلحة الأوكرانية في الحرب الأوكرانية الروسية. أدرجت الحكومة الأوكرانية هاتين المجموعتين على قائمتها للمنظمات الإرهابية.[1]
تشكلت ميليشيا دونباس الشعبية في شهر مارس عام 2014 على يد بافل غوباريف الذي انتُخب في منصب «الحاكم الشعبي» لأوبلاست دونيتسك.[2] وتشكل بعدها الجيش الجنوبي الشرقي في أوبلاست لوغانسك في شهر أبريل من عام 2014. شاركت هاتين المجموعتين بالأصل في السيطرة على مباني الحكومة الأوكرانية في الأوبلاستين. أدى تصاعد حدة التوترات إلى تدخل الحكومة الأوكرانية وشنها عملية لمكافحة الإرهاب ضد الميليشيات، وهو ما أدى إلى إشعال فتيل الحرب في الدونباس. اتهمت الحكومة الأوكرانية الميليشيات بالضلوع في إسقاط طائرة الرحلة رقم 17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية في يوليو عام 2014، غير أن قادة الانفصاليين قابلوا هذه الاتهامات بالإنكار.[3] أعلنت الميليشيات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن اندماجها تحت مظلة القوات المسلحة المتحدة لنوفوروسيا (إن أيه إف) في شهر سبتمبر من عام 2014. كان من المقرر لهذه القوات أن تتبع لدولة نوفوروسيا الاتحادية غير المعترف بها. غيرت الميليشيات الانفصالية اسمها ليغدو فيلق القوات البرية الأول التابع لدي بّي آر وفيلق القوات البرية الثاني التابع لإل بّي آر. ومع ذلك أعلِن عن تعليق مشروع دولة نوفوروسيا في مايو عام 2015.[4][5]
يُعتقد على نطاق واسع بأن الانفصاليين يحصلون على الدعم من قبل القوات المسلحة الروسية. تعتبر كل من أوكرانيا والولايات المتحدة وبعض المحللين بأن الفيلق الأول والثاني من الجيشين هما تشكيلات عسكرية روسية تقع تحت قيادة الوحدة الثامنة موحدة التسليح والتي تشكلت في مدينة نوفوتشركاسك بأوبلاست روستوف في عام 2017. غير أن الحكومة الروسية غالبًا ما تنفي تورطها المباشر وتقول بأن جنودها يشاركون هناك كمتطوعين وليس تنفيذًا لأي أوامر، ولكن أظهرت الوثائق التي كانت بحوزة الجنود الروس الذين ألقي القبض عليهم خلاف ذلك. اعترف الانفصاليون بتلقيهم لإمدادات من روسيا وتدربهم هناك. أفاد تقرير للبي بي سي بأن صفوف الانفصاليين احتوت على آلاف المواطنين الروس. كذلك يدعم القوزاق المسجلون في الاتحاد الروسي الانفصاليين.[6][7] ادعى رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية ألكسندر زاخارتشينكو أن عدد المتطوعين الروس الذي يقاتلون في صفوف الميليشيا التي يقودها بلغ ما يتراوح من 3000 إلى 4000 متطوع روسي تقريبًا في أغسطس عام 2014. وشمل ذلك الرقم العناصر الذي يخدمون في الجيش الروسي أو العناصر المتقاعدين. أفادت ادعاءات ظهرت منذ سبتمبر عام 2015 بأن الوحدات الانفصالية على مستوى الكتائب وما فوق كانت واقعة تحت القيادة العسكرية المباشرة لضباط من الجيش الروسي، وذلك في الوقت الذي يعمل القادة المحليون السابقون كنواب عنهم في كثيرٍ من الأحيان.[8][9][10][11]