المسيحية في السودان
تشكل المسيحية ثاني أكثر الديانات انتشارا في السودان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المسيحية في السودان?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
انتشرت المسيحية في السودان منذ القرن الثالث الميلادي، وبحلول نهاية القرن السادس تحولت الممالك النوبية الثلاثة وهي نوباتيا والمقرة وعلوة إلى المسيحية، وبدأت الممالك المسيحية النوبية في التراجع منذ القرن الثاني عشر. واعتنقت الممالك المسيحية النوبية المسيحية على مذهب اللا خلقيدونية. وبدأ الأقباط في الانتقال إلى السودان في القرن السادس الميلادي هربًا من الاضطهاد في مصر.[1] وكان لانهيار الدول المسيحية النوبية دوراً بارزاً في انهيار المؤسسات المسيحية.[2] ومع ذلك، فإن الإيمان المسيحي استمر في الوجود في منطقة النوبة، على الرغم من تراجعه التدريجي.[3] وبحلول القرن السادس عشر، كانت أجزاء كبيرة من سكان النوبة لا تزال مسيحية.[4][5][6]
بلغت الهجرة القبطية من مصر إلى السودان ذروتها في أوائل القرن التاسع عشر، وتوقف الإستقبال المتسامح نسبياً والذي تلقوه في السودان بسبب عقد من الاضطهادات في ظل الدولة المهدية في نهاية ذلك القرن.[1] في ظل الثورة المهدية (1881-1898) اضطر الكثير من الأقباط اعتناق الإسلام قسراً حيث لم يكن لديهم حل سوى اعتناق الإسلام أو الهجرة أو الموت.[1][7][8][9][10] وأتاح الغزو الأنكلو-مصري في عام 1898 للمسيحيين عموماً والأقباط خصوصاً حرية دينية واقتصادية أكبر، وعمل الأقباط كحرفيين وتجار وعلموا في مجال البنوك والهندسة والطب والخدمة المدنية.[1][11]
دفعت عودة الإسلام المتشدد في منتصف عقد 1960 والمطالب اللاحقة للمتشددين في دستور إسلامي، الأقباط إلى الانضمام إلى معارضة شعبية للحكم الديني.[1] وتعرّض المسيحيون في السودان لاضطهادات في ظل الأنظمة العسكرية المختلفة. منها عندما أعلن الرئيس السوداني السابق جعفر النميري تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية عام 1983،[1] وخلال حقبة عمر البشير، إذ نمت الاضطهادات الموجهة ضد المسيحيين خصوصًا بعد عام 1985، حيث تم قتل القساوسة وقادة الكنيسة، وتدمير القرى المسيحية، وكذلك الكنائس والمستشفيات والمدارس المسيحية، وتم تفجير عدد من الكنائس خلال قداديس يوم الأحد.[12] ومع اندلاع الحرب الأهلية السودانية الثانية في عقد 1990، قامت حكومة عمر البشير بحملات من الاضطهاد الديني في الجنوب.[12] ورغم تعرض الأقباط وغيرهم من الجماعات المسيحية الراسخة في الشمال للتمييز، إلا أن وضعها كان أفضل حالاً من الجنوب.[12]
بعد انفصال جنوب السودان ذو الغالبية المسيحية في عام 2011 انخفضت نسبة وعدد المسيحيين في السودان، وأصحبت نسبة المسيحيين في السودان تتراوح بين حوالي 1.5% من السكان بحسب كتاب حقائق العالم.[13] إلى حوالي 5.4% أو 1.4 مليون نسمة حسب دراسة مركز بيو للأبحاث عام 2012.[14]