الهجوم على موكب ريتشارد نيكسون
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقع هجوم على موكب ريتشارد نيكسون في كاراكاس، فنزويلا، خلال جولة النوايا الحسنة لعام 1958 في أمريكا الجنوبية، التي أجراها نيكسون عندما كان نائب رئيس الولايات المتحدة. ووصف الهجوم على موكب نيكسون، في ذلك الوقت بأنه «أعنف هجوم على الإطلاق على مسؤول أمريكي كبير في أثناء وجوده على أراضٍ أجنبية». كان نيكسون على وشك أن يُقتل بينما أصيب اثنان من مساعديه في الاشتباك، انتهى الأمر بنيكسون سالمًا وتمكن حاشيته من الوصول إلى السفارة الأمريكية. كانت الزيارة بعد أشهر فقط من الإطاحة بالديكتاتور الفنزويلي (ماركوس بيريز خيمينيز)، الذي حصل على وسام الاستحقاق ومنحته الولايات المتحدة لاحقًا حق اللجوء، وربما كان الهجوم مُدرًا من قبل الحزب الشيوعي الفنزويلي. حرّك الأدميرال أرلي بيرك من البحرية الأمريكية وحدات الأسطول وقوات البحرية إلى المنطقة، ما أجبر الحكومة الفنزويلية على توفير الحماية الكاملة لنيكسون خلال الفترة المتبقية من الرحلة.
ندد بالهجوم جميع المرشحين الرئاسيين الفنزويليين الرئيسيين الذين شاركوا في انتخابات ذلك العام، باستثناء الزعيم الحالي الأدميرال (وولفجانج لارزابال). أشادت تقارير الصحافة الأمريكية بوجه عام بهدوئ نيكسون وبراعته في التعامل مع الحادث وقوبل «بترحيب الأبطال» عند عودته إلى الولايات المتحدة. تشكل ذكرياته عن هذا الهجوم إحدى «الأزمات الست» التي تناولها كتابه «الأزمات الست».
وُصفت جولة ريتشارد نيكسون المخطط لها بعناية إلى أمريكا الجنوبية عام 1958 بأنها أحد «أهم أحداث السياسة الخارجية للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية بعد الحرب العالمية الثانية». أُجريت الرحلة في وقت كانت فيه العلاقات الأمريكية في النصف الغربي من الكرة الأرضية مشوشة، كان دور دول أمريكا اللاتينية في الاستراتيجية الأمريكية الكبرى للاحتواء غير واضح وغير محدد. ومع هذا، جعل الانخفاض العالمي الأخير في أسعار السلع الأساسية -الذي أثر بشكل سيئ على اقتصاد أمريكا الجنوبية- إلى جانب زيادة الانفتاح السوفيتي في نصف الكرة الغربي، جعل رئيس الولايات المتحدة (دوايت أيزنهاور) يقرر أن الجولة يجب أن يقوم بها مسؤول رفيع المستوى في الولايات المتحدة وكانت خطوة ضرورية لإثبات التزام الولايات المتحدة في المنطقة. كتب نيكسون ردًا على ذلك أنه لم يكن مهتمًا بالقيام بالرحلة.
كان مخطط الجولة أن يزور نيكسون كل الدول المستقلة في أمريكا الجنوبية باستثناء البرازيل وتشيلي. حُذف البرازيل من مخطط الرحلة لأن نيكسون زاره العام الماضي. في غضون ذلك، كان من المخطط أن تكون القيادات التشيلية خارج البلاد في وقت زيارة نيكسون. ورافقت نيكسون في الرحلة زوجته بات نيكسون.