انتفاضة الهرسك (1875-1877)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
انتفاضة الهرسك هي ثورة قادها الصرب الإثنيون ضد الإمبراطورية العثمانية في الهرسك بصورة رئيسية (ومن هنا جاءت تسميتها)، ثم امتدت منها إلى منطقتي البوسنة وراشكا. اندلعت في صيف عام 1875 واستمرت في بعض المناطق حتى بداية عام 1878. تلتها الانتفاضة البلغارية لعام 1876، وتزامنت مع الحروب الصربية التركية (1876-1878)، وشكّل جميع تلك الأحداث جزءًا من الأزمة الشرقية الكبرى (1875-1878).[1]
انتفاضة الهرسك | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من صعود القومية في الدولة العثمانية | |||||||||||
| |||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تسارعت الانتفاضة نتيجة الممارسات القاسية تحت حكم بَكَوات وآغاوات مقاطعة البوسنة العثمانية؛ قاوم ملّاك الأراضي البوسنيون الأقوياء الإصلاحات التي أعلنها السلطان العثماني عبد المجيد الأول أو تجاهلوها، وتنطوي الإصلاحات على حقوق جديدة للمواطنين المسيحيين، وقاعدة جديدة لتجنيد الجيش، ونهاية لنظام تأجير العائدات (زراعة الضرائب) المكروه للغاية. كثيرًا ما لجأ الملّاك إلى تدابير قمعية ضد رعاياهم المسيحيين، واستمر العبء الضريبي على الفلاحين المسيحيين بالازدياد.
قُدّمت المساعدة للمتمردين عبر تزويدهم بالأسلحة والمتطوعين من قبل إماراتي الجبل الأسود (مونتينيغرو) وصربيا اللتين أعلنت حكومتهما الحرب في نهاية المطاف على العثمانيين في 18 يونيو 1876، ما قاد إلى الحرب الصربية العثمانية (1876- 1978) والحرب المونتينيغروية العثمانية (1876 – 1878)، التي أدت بدورها إلى الحرب الروسية التركية (1877-1878) والأزمة الشرقية الكبرى. جاء مؤتمر برلين عام 1878 نتيجةً من نتائج الانتفاضات والحروب مانحًا الجبل الأسود وصربيا الاستقلال والمزيد من الأراضي، في حين احتلت الإمبراطورية النمساوية المجرية البوسنة والهرسك مدة 30 عامًا رغم بقائها منطقة عثمانية بحكم القانون (دي يوري).