تاريخ إنجلترا الجديدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعد إنجلترا الجديدة منطقة واضحة المعالم بأقدميتها في الولايات المتحدة، فقد جرى استيطانها قبل أكثر من 150 عامًا على الثورة الأمريكية. تأسست مستعمرة بليموث عام 1620، وهي أول مستعمرة إنجليزية في إنجلترا الجديدة، على يد الحجاج البيوريتانيين (أتباع المذهب التطهيري) الفارين من الاضطهاد الديني في إنجلترا؛ فشل تأسيس مستعمرة فرنسية عام 1604 على جزيرة سانت كروا في ولاية مين. كانت بليموث ثاني مستعمرة إنجليزية في أمريكا، بعد جيمستاون. خلال هجرة البيوريتانيين إلى إنجلترا الجديدة (1620 – 1640) توطنت المنطقة بنطاقها الأوسع نتيجة تدفق أعداد كبيرة منهم، فكان لأراضي بوسطن وسالم النصيب الأكبر من المهاجرين. ازدهرت الزراعة وصيد الأسماك وقطع الأخشاب، فضلًا عن صيد الحيتان والتجارة البحرية.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
ساعد كتّاب إنجلترا الجديدة والأحداث الدائرة في المنطقة بإطلاق حرب الاستقلال الأمريكية واستمرارها، والتي بدأت عندما نشب القتال بين القوات البريطانية وميليشيات ماساتشوستس في معركتي ليكسينغتون وكونكورد. أصبحت المنطقة فيما بعد معقلًا للحزب الفيدرالي المحافظ.
بحلول أربعينيات القرن التاسع عشر، كانت إنجلترا الجديدة مركزًا للحركة الأمريكية المناهضة للعبودية وكانت القوة الرائدة في الأدب الأمريكي والتعليم العالي. كان لها الصدارة في الثورة الصناعية الأمريكية، وذلك بافتتاح العديد من مصانع النسيج والمشاغل بحلول عام 1830. كانت المركز الصناعي للولايات المتحدة بأكملها على مدار جزء كبير القرن التاسع عشر، ولعبت دورًا هامًا أثناء الحرب الأهلية الأمريكية وما بعدها بترويجها الفكري والسياسي والثقافي لإلغاء العبودية والحقوق المدنية.
بدأت الحركة الصناعية في الولايات المتحدة بالانتقال جنوبًا وغربًا خلال القرن العشرين، وشهدت إنجلترا الجديدة فترة ممتدة من التدهور الاقتصادي وتراجع الحركة الصناعية. مع بداية القرن الحادي والعشرين، أصبحت المنطقة مركزًا للتكنولوجيا وصناعة الأسلحة والبحث العلمي والخدمات المالية.