نشأ تاريخ الصحف الأمريكية منذ مطلع القرن الثامن عشر مع نشر الصحف الاستعمارية الأولى. بدأت الصحف الأمريكية بوصفها مطبوعات متواضعة. أصبحت قوة سياسية في الحملة من أجل الاستقلال الأمريكي. بعد الاستقلال، كفل التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة حرية الصحافة. قدم قانون الخدمة البريدية للولايات المتحدة عام 1792 إعانات كبيرة: سُلمت الصحف حتى 100 ميل مقابل فلس واحد، وما بعده مقابل 1.5 سنت، وتراوحت أجرة البريد من الدرجة الأولى من ستة سنتات إلى ربع. نمت الصحافة الأمريكية بسرعة خلال نظام الحزب الأول (1790-1810) عندما رعى كلا الحزبين الصحف للوصول إلى أنصارهم المخلصين. منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر فصاعدًا، بدأت مطبعة بيني تؤدي دورًا رئيسيًا في الصحافة الأمريكية. ساعدت التطورات التكنولوجية مثل التلغراف والمطابع الأسرع في أربعينيات القرن التاسع عشر على توسيع الصحافة في البلاد إذ شهدت نموًا اقتصاديًا وديموغرافيًا سريعًا. أصبح المحررون عادةً المتحدثين باسم الحزب المحلي، وأعيد طبع المقالات الافتتاحية القوية على نطاق واسع. بحلول عام 1900، أصبحت الصحف الكبرى مراكز قوة مربحة للدعوة والتحايل على الأخطاء والإثارة، جنبًا إلى جنب مع جمع الأخبار الجاد والموضوعي. خلال أوائل القرن العشرين، قبل ظهور التلفزيون، كان المواطن الأمريكي العادي يقرأ عدة صحف يوميًا. ابتداءً من عشرينيات القرن الماضي، أدت التطورات التكنولوجية إلى تغير طبيعة الصحافة الأمريكية، إذ ظهرت الإذاعة ثم التلفزيون وأدت أدوارًا تنافسية متزايدة الأهمية. في أواخر القرن العشرين، أصبح جزء كبير من الصحافة الأمريكية جزءًا من مجموعات وسائل الإعلام الكبرى. مع ظهور الصحافة الرقمية في القرن الحادي والعشرين، واجهت جميع الصحف أزمة تجارية إذ تحول القراء إلى الإنترنت بحثًا عن المصادر وتبعها المعلنون.
معلومات سريعة المنطقة, فرع من ...
إغلاق