تاريخ العلاقات اليابانية الكورية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تميزت العلاقة بين اليابان وكوريا لأكثر من 15 قرنًا بالتبادلات الثقافية، والتجارة الاقتصادية، والاتصالات السياسية، والمواجهات العسكرية، وكل هذا شكل الأساس لعلاقاتها حتى اليوم. خلال العصر القديم، كان تبادل الثقافات والأفكار بين اليابان والبر الرئيسي لآسيا شائعًا من خلال الهجرة عبر شبه الجزيرة الكورية و/أو الاتصال الدبلوماسي والتجارة بين البلدين.
المنطقة |
---|
ضمت العلاقات منذ عام 1945 ثلاث دول: كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان. عزلت اليابان كوريا عن هيمنة سلالة تشينغ الصينية، وبالنسبة لليابان، ذات الأولوية العالية في أواخر القرن التاسع عشر، خاضت حروبًا مع هذين البلدين بشأن هذه القضية. سيطرت اليابان على كوريا من خلال معاهدة الضم اليابانية الكورية لعام 1910. عندما هُزمت اليابان في الحرب العالمية الثانية، سيطرت القوات السوفيتية على الشمال، والقوات الأمريكية على الجنوب، مع الاتفاق على خط العرض 38 ليكون خطًا فاصلًا. أصبحت كوريا الجنوبية مستقلة اعتبارًا من 15 أغسطس 1945، وكوريا الشمالية اعتبارًا من 9 سبتمبر 1945. غزت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية في يونيو عام 1950 وكادت أن تنتصر، ولكنهم أبعِدوا من قبل قيادة الأمم المتحدة، التي تقود القوات الكورية الجنوبية، والأمريكية، والأوروبية، والدولية. جرى الاستيلاء على كوريا الشمالية تقريبًا، مع اعتزام الأمم المتحدة دحر الشيوعية هناك.[1] ولكن الصين دخلت الحرب، وتصدت لقوات الأمم المتحدة لإخراجها من كوريا الشمالية، فنتج عن ذلك جمود عسكري على طول الخطوط كما في خط العرض 38. اتفِقَ على هدنة في عام 1953 -ما تزال سارية- وبقي خط وقف إطلاق النار في ذلك العام هو الحد الفاصل بين الشمال والجنوب.[2]
نشأت العلاقات الدبلوماسية بين اليابان وكوريا الجنوبية في عام 1965. توترت العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما زار رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي ضريح ياسوكوني كل عام خلال فترة ولايته. علاوة على ذلك، ما تزال هناك صراعات حول مطالبات صخور ليانكورت (المعروفة في كوريا باسم «دوكدو») وهي مجموعة من الجزر الصغيرة بالقرب من الجزيرة الكورية «يولنغدو».
على المستوى الثنائي ومن خلال المحادثات السداسية، واصلت كوريا الشمالية واليابان مناقشة قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم الحكومة الكورية الشمالية خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فاليابان لا تعترف بكوريا الشمالية دولةً ذات سيادة.
أدت الخلافات المتناقضة بين التاريخ وكتب التاريخ المدرسية إلى توتر العلاقات بين اليابان والكوريتين في العقود الأخيرة. تفاقم الجدل من الفخر والعداء القوميين، إذ أصبح المعلمون والأساتذة جنودًا في حرب فكرية حول أحداث عمرها أكثر من نصف قرن أو حتى ألفي عام. فشلت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاقيات تسوية. وفي الوقت نفسه، ازدهر علم التأريخ في الدول الغربية بشكل أقل إثارة للجدل، وأقل تسييسًا، وأكثر توجهًا نحو الدراسة.[3][4] أفادت استطلاعات الرأي في عام 2013 بأن 94% من الكوريين يعتقدون أن اليابان «لا تشعر بالندم على آثامها السابقة»، في حين قال 63% من الدولة اليابانية إن المطالب الكورية بالاعتذار الياباني «غير مفهومة».[5]