تركيا الفتاة
حركة اصلاح سياسي مكونة من الطلاب العسكريين الاتراك في الدولة العثمانية / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول تركيا الفتاة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
حركة تركيا الفتاة أو الشباب الأتراك (بالتركية العثمانية: ژؤن ترک) (بالتركية: Jön Türkler أو Genç Türkler) هي حركة إصلاح سياسية في أوائل القرن العشرين أرادت استبدال الملكية المطلقة للسلطنة العثمانية بحكومة دستورية. وقادوا تمردًا ضد الحكم المطلق للسلطان عبد الحميد الثاني سنة 1908.[1] وبعد تلك الثورة، ساهم حزب تركيا الفتاة في تأسيس عصر المشروطية الثانية 1908، مما أدى إلى دخول حقبة ديمقراطية متعددة الأحزاب [الإنجليزية] لأول مرة في تاريخ البلاد.[2]
بالرغم من أن عبد الحميد الثاني قد عمل مع العثمانيين الشباب لإصدار الدستور العثماني، إلا أنه انقلب وحل البرلمان وأعاد الحكم المطلق سنة 1878، وتميزت تلك الفترة بالاستخدام المفرط للشرطة السرية لإسكات المعارضة، والمذابح المرتكبة ضد الأقليات. فظهرت حركة تركيا الفتاة أو الشباب الأتراك التي جمعت المعارضون الدستوريون لنظامه وأبرزهم الأمير صباح الدين وأحمد رضا وغيرهم من المثقفين الآخرين.[3] ومع أن الاسم يخص الشباب الأتراك إلا أن الحركة ضمت العديد من العرب والألبان واليهود وفي البداية الأرمن واليونانيين [الإنجليزية].[4] لتنظيم المعارضة قام طلاب الطب التقدميون وهم إبراهيم تيمو وعبد الله جودت وآخرون بتشكيل منظمة سرية تسمى جمعية الاتحاد العثماني (لاحقًا جمعية الاتحاد والترقي)، والتي نمت حتى ضمت المنفيين وموظفي الخدمة المدنية وضباط الجيش. وعندما اندلعت ثورة تركيا الفتاة سنة 1908 ظهر الضباط المؤيدون لجمعية الاتحاد والترقي في مسيرات في اسطنبول، فاضطر عبد الحميد إلى إعادة الدستور. أسفرت محاولة الانقلاب المعاكس عن خلعه.
ضمت حركة تركيا الفتاة مجموعة غير تقليدية من المثقفين والثوار الليبراليين العلمانيين، ما جمعهم هو معارضة نظام عبد الحميد، وإعادة إصدار دستور 1876 والتحديث، ولكنهم اختلفوا حول مستقبل السلطنة.[5] فبعد الثورة بدأت الحركة بالانقسام إلى فصيلين رئيسيين: فصيل أكثر ليبرالية ومؤيد لللامركزية ولكنه خرج منها وكون جمعية المشاريع واللامركزية وحزب الحرية العثماني والحرية والائتلاف.[6] أما الفصيل الآخر فكان الجناح القومي التركي الراديكالي المؤيد للمركزية الذي بقي في جمعية الاتحاد والترقي وهيمن عليها.[7] استمر صراع الجماعتين على السلطة حتى سنة 1913 عندما اغتيل الصدر الأعظم محمود شوكت باشا، مما مكن لجمعية الاتحاد والترقي بالسيطرة على جميع المؤسسات. أسست القيادة الجديدة (الباشوات الثلاثة) نظام الحزب الواحد ومارست سيطرة مطلقة على الدولة العثمانية، وساهمت بدخول السلطنة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول اتفاقية المحور خلال الحرب. وأيضا خطط نظام الاتحاد والترقي ونفذ المذابح العثمانية المتأخرة [الإنجليزية] وهو جزء من سياسات التتريك.
وبعد الحرب عاد الصراع بين مجموعتي تركيا الفتاة، فاستعاد حزب الحرية والائتلاف السيطرة على الحكومة العثمانية، وقام بتطهيرها من الاتحاديين بمساعدة قوات الحلفاء، فهرب الباشاوات الثلاثة إلى المنفى. ولكن لم يدم حكم الحرية والائتلاف طويلاً، مع قيام مصطفى كمال باشا (أتاتورك) بإثارة المشاعر القومية في الأناضول سرعان ما انهارت السلطنة العثمانية.
ويُستخدم مصطلح "Young Turk" للدلالة على «شخص متمرد يحاول السيطرة على موقف أو منظمة بالقوة أو المناورة السياسية».[8]