تعليم الإناث
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعليم الإناث هو مصطلح يشمل مجموعة معقدة من القضايا والمناقشات المحيطة بتعليم الفتيات والنساء (الابتدائي، والثانوي، والعالي، وعلى وجه الخصوص التربية الصحية). ويتضمن هذا المصطلح مجالات المساواة بين الجنسين وتلقي التعليم، وارتباط ذلك بتخفيف وطأة الفقر. كما يتضمن أيضاً قضايا تعليم جنس واحد، والتعليم الديني، وتقسيم التعليم بين الجنسين على عدة أسس، وكذلك التعاليم الدينية التي كانت سائدة، ولا تزال ذات أهمية كبيرة في المناقشات المعاصرة التي يدور موضوعها حول تعليم الإناث بوصفه موضوع ذات اعتبار عالمي.
وفي حين تعزيز الحركة النسوية لأهمية القضاية المتعلقة بتعليم الإناث بشكل مؤكد، أصبحت المناقشة واسعة النطاق وليست محدودة على الإطلاق. ويمكن أن تشمل على سبيل المثال، نشر الوعي حول مرض الإيدز.[1] ولم يغدو تعميم التعليم، والذي يعني دعم الدولة للتعليم بمرحلتيه الابتدائية والثانوية دون اعتبار لجنس الفرد قاعدةً عالمية، حتى لو فرض ذلك في معظم بلدان العالم. وتوفقت النساء على الرجال في بعض دول الغرب في كثير من مراحل التعليم. فمثلًا في الولايات المتحدة، حصلت النساء على 62% من درجات الزمالة، و 58% من درجات البكالوريوس، و60% من درجات الماجيستير، و50% من شهادات الدكتوراة.[2]
ولقد تحسن تعليم النساء ذوات الإعاقة. وفي عام 2011، أصبحت جوزي سبانيولو أول امرأة تعاني من متلازمة داون تتخرج من كلية أوروبية (تخرجت جوزي من جامعة باليرمو في إيطاليا).[3][4]
وقد بت أن تحسين مراحل تعليم الفتيات له تأثيرات واضحة على صحة المرأة الشابة وعلى مستقبلها الاقتصادي، والذي يحسن بدوره آفاق المجتمع بأسره.[5] وفي أفقر دول العالم، لا يلتحق 50% من الفتيات بالتعليم الثانوي. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن كل سنة إضافية تقضيها الفتاة في التعليم تزيد دخلها طول الحياة بنسبة 15%. فتحسين تعليم الإناث، ومن ثم إمكانيتها على كسب قوتها، يحسن مستوى معيشة الأطفال، حيث تنفق المرأة نصيبًا أكبر مما ينفقه الرجل على الأسرة من الدخل.[6] ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من العوائق التي تحول دون تعليم الفتيات. وفي بعض البلدان الإفريقية مثل بوركينا فاسو، تقل احتمالية التحاق الفتيات بالمدارس لأسباب رئيسية مل عدم وجود مراحيض خاصة بالفتيات في المنشآت التعليمية.[7]
وقد ساعدت معدلات الالتحاق العالية بالمدارس الثانوية وبالجامعات بين النساء (ومعظمهم من المتخصصين في الدراسات الجنسانية والدراسات النسائية، ولهذا قدموا مفهومًا كاملًا لتعزيز التعليم العالي للإناث)، ولا سيما في البلدان النامية، في تمكين هؤلاء النساء من شق طريقهن إلى مختلف الوظائف المهنية برواتب وأجور مجزية. ويزيد التعليم من مستوى الوعي الصحي للمرأة (ولشريكها ولعائلتها). وتؤدي مواصلة المرأة مراحلة التعليم إلى تأخر النشاط الجنسي والجماع الأول، وتأخر سن الزواج، وتأخر الولادة الأولى، فضلًا عن زيادة احتمال بقائها وحيدة، بلا أطفال، أو زواج رسمي، ولكن يساعدها ذلك في تكوين علاقات طويلة الأمد. وقد تزيد من معدل استخدام وسائل منع الحمل الكيميائية (ومستوى أدنى من الأمراض المنقولة جنسيًا بين النساء وأزواجهم وأطفالهم)، ويمكن أن تزيد الخيارات المتاحة للمرأة المطلقة أو المرأة التي تتعرض لحالة من العنف الأسري. وقد تبين بالإضافة إلى ذلك، أن إتمام المرأة مراحل تعليمها، يؤدي إلى زيادة التواصل بينها وبين شركائها وأصحاب العمل، وإلى تحسين معدلات المشاركة المدنية مثل التصويت أو تقلد المناصب.[8][9]