تنكر
التشابه بين نوعٍ وآخر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التنكر أو المحاكاة (بالإنجليزية: Mimicry) في علم الأحياء التطوري مبحث لدراسة مدى تشبه كائن ما بكائن آخر سواء في الظهور البصري أوالسلوك أو الرائحة أو الصوت وحتى الموقع لغرض حماية أحدهما أو كلاهما.[1][2][3] حيث أن الكائن المتنكر أو المتشاكل عادة ما يوجد في نفس المنطقة التي يعيش فيها نموذجه.الهدف من التشكل يكون غالبا للحماية من الصيد أو الحيوانات الأخرى الاعلى مكانا في السلسة الغذائية.
صنف فرعي من | |
---|---|
يدرسه |
قد تكون المحاكاة مفيدة للكائنات الحية التي تشترك في التشابه، وفي هذه الحالة يكون شكلًا من أشكال تبادل المنفعة؛ وقد يمثل ضررًا لأحد هذه الكائنات، مما يجعلها تطفلية أو تنافسية..
تتطور المحاكاة إذا كان المفترس يدرك التشابه بين المقلد (الكائن الذي يحاكي أو يقلد) والنموذج (الكائن الذي يتم تقليده) ونتيجة لذلك يغير سلوكه بطريقة تمكنه من انتقاء المقلد بدلًا من النموذج. قد تكون التشابهات التي تحدث في التقليد بصرية أو صوتية أو كيميائية أو عن طريق اللمس أو كهربائية أو مجموعات من هذه الطرق الحسية. على سبيل المثال، تستخدم الطيور البصر لتحديد الحشرات الطيبة التي يمكن أكلها، ولتتجنب الحشرات الضارة؛ وبمرور الوقت، قد تتطور الحشرات الطيبة لكي تشبه وتحاكي تلك الحشرات الضارة.[4][5]
تضم المحاكاة عدة أنواع مثل محاكاة باتسيان، وفيها تقلد الكائنات الأنواع الأخرى الخطرة التي لها القدرة على مواجهة الأعداء، في حين ان محاكاة مولريان تمثل قدرة تلك الأنواع الخطرة القادرة على مواجهة الأعداء في تقليد بعضها البعض.
يمكن أن يؤدي التقليد إلى سباق تسلح تطوري إذا كانت المحاكاة تؤثر سلبًا على النموذج، ويمكن أن يتطور النموذج بمظهر مختلف عن المقلد. كما يجب عدم الخلط بين المحاكاة والأشكال الأخرى للتطور المتقارب التي تحدث عندما تصبح الأنواع مشابهة لبعضها البعض بسبب محاولاتهم للتكيف على أنماط الحياة المماثلة. قد يكون للمحاكاة نماذج مختلفة لمراحل مختلفة من دورة الحياة، حيث يقلد أفراد مختلفون نماذج مختلفة كما هو الحال في فراشات هلكونيوس. قد تحتوي النماذج نفسها على أكثر من مقلد، على الرغم من الاختار المعتمد على التردد يفضل المحاكاة عندما يكون عدد النماذج أكثر من عدد المقلدين.[6]
قد تكون النباتات والفطريات أيضًا مقلدة، على الرغم من إجراء أبحاث أقل في هذا المجال.[7]