حوادث عمل
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعرف حوادث العمل، أو الحوادث المهنية بأنها حوادث تحصل في مكان العمل، وتؤدي إلى إصابة مهنية جسدية أو عقلية.[1] ووفقًا لمنظمة العمل الدولية، يقع أكثر من 337 مليون حادث عمل كل عام، ما يؤدي -إلى جانب الأمراض المهنية- إلى أكثر من 203 مليون حالة وفاة سنويًا.[2]تشمل عبارة «في أثناء العمل» الحوادث التي تحدث خارج مباني الشركة في أثناء فترة العمل، ووفقًا لـ Eurostat، يمكن أن تشمل الحوادث التي تسببها أطراف ثالثة. ويشمل تعريف حادث العمل الحوادث التي تقع في أثناء ممارسة نشاط اقتصادي في العمل، أو القيام بأعمال صاحب العمل، وفقًا لمنظمة العمل الدولية.
تعني عبارة «الأذى الجسدي أو العقلي» أية إصابة أو مرض أو وفاة. وتختلف الحوادث المهنية عن الأمراض المهنية بأن الحوادث غير متوقعة الحدوث وغير مخطط لها (مثل انهيار منجم)، في حين أن الأمراض المهنية تحدث نتيجة التعرض لعوامل الخطر الناشئة عن نشاط العمل لفترة زمنية طويلة (مثلًا، إصابة رئة عامل المنجم).[3]
تشمل الحوادث التي تقع ضمن تعريف الحوادث المهنية حالات التسمم الحاد، وهجمات البشر والحيوانات، والحشرات، والانزلاق والسقوط على الأرصفة أو السلالم، والتصادم المروري، والحوادث على متن وسائل النقل في أثناء العمل، والحوادث في المطارات والمحطات، وما إلى ذلك.
يوجد اختلاف في الآراء حول عد حوادث التنقل (أي حوادث الطريق إلى العمل وفي أثناء العودة إلى المنزل بعد العمل) من حوادث العمل. تستبعد منهجية ESAW هذه الفئة، ولكن تُدرجها منظمة العمل الدولية في اتفاقياتها المتعلقة بالصحة والسلامة في العمل، ولكن في فئة منفصلة عن بقية الحوادث،[4] وبعض البلدان (مثلًا، اليونان) لا تميزها عن حوادث العمل الأخرى.[5]
يُعرف الحادث المميت في العمل بأنه حادث يؤدي إلى وفاة الضحية. يختلف الوقت الذي قد تحدث فيه الوفاة بين البلدان: ففي هولندا، يُسجل بأنه حادث مميت إذا مات الضحية في اليوم نفسه الذي وقع فيه الحادث، بينما يُسجل في ألمانيا إذا حدثت الوفاة في غضون 30 يومًا، في حين أن بلجيكا وفرنسا واليونان لم تحدد المهلة.[6]
يُشار إلى الحوادث بأنها كوارث صناعية عندما تتسبب بوفيات متعددة.