داء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
داء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة هي نوع من عدوى الديدان الطفيلية التي تسببها أنواع مختلفة من الديدان المستديرة. وسببه على وجه التحديد الديدان التي تنتقل عن طريق التربة الملوثة بالبراز وبالتالي تسمى الديدان المنقولة بالتربة. يمكن تمييز ثلاثة أنواع من داء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة: داء الصفر، عدوى الدودة الشصية وعدوى الدودة السوطية. وبالتالي، فإن هذه الأنواع الثلاثة من العدوى تسببها الدودة المستديرة الكبيرة(الصَّفَرُ الخَراطينِيّ) ، والديدان الخطافية ا(الدودة الأمريكية الفتاكة) أو الأنكلستوما الاِثْناعَشَرِيَّة والديدان المسلكة الشعرية الذيل.
داء الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة | |
---|---|
استخراج دودة الصفر أو الاسكارس من القناة الصفراوية لمريض في جنوب أفريقيا | |
تسميات أخرى | STH |
تعديل مصدري - تعديل |
أصبح الأكثر شيوعا مرض طفيلي من البشر في جميع أنحاء العالم حيث يصاب به ما يقرب من مليار نسمة (حوالي ثلث سكان العالم) حسب آخر الإحصائيات، وأربعة مليارات شخص يواجهون خطر الإصابة به متجاوزا حتى أكثر الأمراض الطفيلية انتشارا وهي الملاريا.[1] يوجدأكبر عدد من الحالات في المناطق الريفية الفقيرة من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أمريكا اللاتينية، جنوب شرق آسيا والصين.[2] سببها الرئيسي مثل العديد من أنواع الديدان الطفيلية هو عدم وجود الصرف الصحي، مثل ممارسة التغوط في العراء قلة النظافة مثل غسل اليدين.[3][4] وهو يعتبر واحدا من أهم أسباب الإعاقة الذهنية والجسدية.[5]
يدعى هذا المرض بالديدان الحلوية لأن العدوى تنتقل عن طريق ابتلاع بيض الديدان الأسطوانية الموجود في التربة الملوثة بالبراز. لذلك هذا المرض هو الأكثر انتشارًا في المناخات الدافئة والرطبة حيث تكون المرافق الصحية والنظافة سيئة والمياه غير آمنة، بما في ذلك المناطق المعتدلة خلال الأشهر الأكثر دفئًا. يصنف مرض عدوى الديدان الطفيلية المنقولة بالتربة بين الأمراض المدارية المهملة لأنه يسبب إعاقة وآلام شديدة يمكن علاجها سريريًا ويمكن الوقاية منها نسبيًا (من خلال تحسين الصرف الصحي قبل كل شيء)، ومع ذلك فقد تم إيلاء اهتمام ضئيل لهذا الأمر لسنوات عديدة.[6] أصبح الآن من بين الأمراض المستهدفة في إعلان لندن بشأن الأمراض المدارية المهملة (تم إطلاقه في 30 يناير 2012) ليتم السيطرة عليه / القضاء عليه بحلول عام 2020.[7]
تتمثل استراتيجيات الوقاية والرقابة البسيطة اتاحة خدمات الصرف الصحي المحسنة، وتوعية الناس بشأن النظافة الشخصية والتثقيف الصحي.