دالي (إلهة)
إلهة الخصوبة والحيوانات والطبيعة والصيد في الأساطير الجورجية. / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول دالي (إلهة)?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
دالي، وأيضًا، دَال أو دِيل (بالجورجية: დალი)، (بالإنجليزية: Dali)، هي إلهة ظهرت في أساطير الشعب الجورجي في إقليم القوقاز. تُعدُّ إلهة صيد، ووظيفتها رعاية وحماية حيوانات الجبال البرية كالوعل والأيل. وقد وضعت بعض التابوهات «المحظورات» التي إنْ حرص الصيادون على عدم المساس بها وخرقها فسوف يكون الصيد مضمونًا لهم، وإذا ما خرق أحدهم أحد هذه المُحرمات فسوف يلقى عقابًا شديدًا. وتظهر دالي ظهورًا بارزًا في قصص المجموعة العرقية الفرعية السفانية في شمال غرب جورجيا. أما المجموعات الأخرى في غرب جورجيا، فلها شخصيات أخرى تعد مكافئة لدالي، منها الإلهة المرغلانيَّة «تكاشي مابا[arabic-abajed 1]».(أ)
دالي | |
---|---|
إلهة الصيد والخصوبة | |
(بالجورجية: დალი) | |
«الإلهة دالي» كما يصورها الفنان السفاني «فاختانغ أونياني» بالاستناد إلى ترجمة جورجية لأغنية أو قصيدة سفانية شعبية (بالجورجية: გივერგილ)، نُشرت عام 1969. | |
اللقب | الزَّهراء، دالي صاحبة ليلة رأس السنة، الملكة دالي، دالي ذات الصخور، سيدة الحيوانات، ملاك الجروف، |
يرمز إلى | الخصوبة |
أسلحة | شعرها الذهبي الخارق |
الحيوانات | الأيل الأبيض |
ذرية | أميراني |
تعديل مصدري - تعديل |
تُوصَفُ دالي عادةً بأنَّها اِمراة عارية حسناء ذات شعرٍ ذهبي وبشرةٍ مُشرقة، رُغم إنَّها أحيانًا تتخذُ شكل أحد حيواناتها المفضلة، ويكون مع تحولها هذا، عادةً، علامة خاصة؛ لتُميزها عن بقية القطيع. ويُقال إنها تقطن في مغارة عالية في الجبال، حيث ماتزال تُراقب الحيوانات الطريدة ذوات الحوافر التي تسكن على الحوافِّ الجبلية «القِرنَاس». اِتّصفت دالي بمجموعة متنوعة من الصفات المحليَّة وهو ما يدُلُّ على تعدُّدِ أدوارها وارتباطاتها.
تروي قصص الشعب السفاني أنَّ الإلهة دالي تتخذ عُشّاقًا من البشرِ ثُمَّ تقتلهم غيرَةً، وتلد أبناءً، منهم البطل الثقافي «أميراني»، وأخيرًا وبعد وصول المسيحيَّة إلى جورجيا، حاربت منافسها القديس جرجس.(ب) وتروي أساطير أخرى أنها تعمل مع بقية آلهة الغابة، ويرافقها أحيانًا كلب الصيد الأسطوري «قورشا». وبعد صعود المسيحية في جورجيا، تضاءلت أهمِّيَّة دالي بوصفها إلهة، وهو ما دلت عليه التَّغيرات التي طرأت على القصص التي تروي عنها. وقد قُدّم القديس جرجس بوصفه قادرًا على تقويض سلطتها، فأخذت تتوحد مع روح الطبيعة الخبيثة التي تُدعى «آل» حتى صارا كيانًا واحدًا.
لاحظ العديد من المؤلفين أنَّ هُناك أوجه مُقارنة بين أسطورة دالي وأساطير إلهات أخرى. فقد قُورِنت مع أرتميس في الأساطير الإغريقية، من جهة أنَّها راعية مرتبطة بالحيوانات ذوات الحوافر، وقُورِنتْ بساحرة إسكتلندية اسمها «الغليستغ»، وبالعذراء التي روَّضت أحادي القرن. ولأنَّها مُرتبطة بالذهب والغواية ونجمة الصباح فقد أدَّى ذلك إلى أنْ أوجد العلماء روابط بينها وبين إلهات أخرى مثل أفروديت وعشتار، ولأنهنَّ كُنَّ يتشاركن بعض الموضوعات الأسطورية المُتشابهة.
لم تزل قصة دالي جزءً مُهمًّا من الوعي الثقافي الجورجي، وغالبًا ما يُشار إليها بأسماءٍ وتلميحات أدبية أخرى. ومع أن الشباب يعاملونها على أنَّها شخصيَّة أُسطوريَّة، فإنَّ الصيادين المُعمِّرين مازالوا يعتبرونها شخصيَّة حقيقيَّة قد يُقابلها المرءُ في أعماقِ الغابة.