دين تهكمي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأديان التهكمية هي مجموعة أفكار ساخرة لنقد دين ما أو طائفة كما يمكن أن يكون عبارة عن دين غير جدي غير أن بعض الناس يعتبرونه نخبويا ويمكن تصنيفه كدين حقيقي.[1][2][3] يمكن للدين التهكمي ان يكون بمثابة سخرية من فكرة الدين والإيمان بخالق عموما. إحدى أشهر الديانات التهكمية كانت ما يدعى باستافاريانية والتي ظهرت عام 2005 للسخرية من قرار مجلس التعليم في كنساس بتعليم فرضية التصميم الذكي في المدارس إلى جانب نظرية التطور وهناك أيضا كنيسة غوغل التي تدعو لعبادة محرك البحث غوغل.
تَستهدف الأديان التهكمية تسليط الضوء على أوجُه القصور في حجج دينية معيّنة، على أساس أن تلك الحجج إذا دعمت قيام دين تهكمي أيضًا فهي حجج واهنة بادية القصور. من ذلك دين الباستافاريانية (وحش السباغيتي الطائر) الساخر من تدريس فكرة الخلق والتصميم الذكي في المدارس، مُطالبًا بتدريسه أيضًا كما تُدرَّس هاتان الفكرتان.[4]
أحيانًا ما تتيح ديانات تهكمية تقديم «سر الكهنوت» بالبريد أو بالإنترنت مقابل سعر رمزي، لتتساوى مع الدين المسخور به من حيث الاعتراف بأحقية رجالها وكَهَنتها في عقد الزواجات، بموجب أحكام حرية الاعتقاد –شاملة التعديل الأول والرابع عشر في الدستور الأمريكي–. وطالبت أيضًا ديانات تهكمية بالتسهيلات والخدمات الممنوحة قانونيًّا للديانات السائدة المسخور منها، كتوفير الأزياء والطاقيات الدينية. في 2016 حكمت محكمة أمريكية فدرالية بأن الباستافاريانية ليست ديانة حقيقية، لكن حصلت ديانة «رجُل اليوم الآخر» على بعض التسهيلات والخدمات في بضع ولايات أمريكية وبلدان أخرى. [5][6][7][8][9]
لِكثير من الديانات التهكمية أتباع جادُّون إلى حد ما، يعتدّون بمعتقداتها وإن بدت سخيفة، ويرونها مهمة روحانيًّا، وهذه مقاربة دينية من مقاربات ما بعد الحداثة. فيصعب الجزم في الديانة الديسكوردية مثلًا بأن أتباعها «الجادين» هؤلاء ليسوا مجرد مازحين.