سلالة محلية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
السلالة المحلية هي صنف تقليدي مدجّن ومتكيّف محليّاً[1][2] من الأنواع الحيوانيّة أو النباتيّة التي تطورت مع مرور الوقت، من خلال التكيّف مع بيئتها الطبيعيّة والثقافيّة للزراعة والرعي، وبسبب العزلة عن الجماعات من الأنواع الأخرى.[3] تتميّز الأنواع الأصليّة عموماً عن الأصناف والسلالات بالمعنى الموحّد، على الرغم من أن مصطلح السلالة يستخدم أحياناً على أنّه متميّز عن مصطلح التكاثر الموحّد من أجل الإشارة إلى القطيع.
تميل عيّنات السلالة إلى أن تكون موجودة وراثيّاً نسبيّاً، ولكنّها أكثر تنوّعاً من أعضاء التكاثر الموحّد.[1] تنشأ بعض السلالات الحيوانيّة الموحّدة من محاولات لجعل السلالات الأصليّة أكثر اتّساقاً من خلال التربية الانتقائيّة، وقد تصبح السلالة أكثر رسميّة مع إنشاء سجلّ سلالات. في حالات أخرى، قد يؤدّي إضفاء الطابع الرسمي على السلالة إلى فقدان الموارد الوراثيّة لسلالة ما من خلال التهجين.[1] تختلف الأنواع الأصليّة عن أنواع الأجداد البريّة ذات السلالات الحديثة، وعن الأنواع المنفصلة أو الأنواع الفرعيّة المستمدة من نفس الجدّ مثل الأصل المحلّي الحديث. السلالات الأصليّة ليست مستمدّة جميعاً من سلالات قديمة لم يتمّ تعديلها إلى حدّ كبير من خلال اهتمامات تربية البشر. في عديد من الحالات، مثل الكلاب والخيول -وهي الأكثر شيوعاً- هربت الحيوانات الأليفة بأعداد كبيرة في منطقة لتكاثر الجماعات الوحشيّة، والتي من خلال الضغط التطوّري، يمكن أن تشكّل سلالات جديدة في غضون بضعة قرون فقط. في حالات أخرى، يمكن للفشل البسيط في الحفاظ على نظم التربية أن يفعل نفس الشيء. على سبيل المثال، يمكن أن تصبح الأصناف -التي يتم تربيتها بشكل انتقائي سلالات جديدة عندما يتمّ تطبيق التكاثر الانتقائي- فضفاضة.[1]
زيادة الاعتماد على سلالة النباتات الحديثة المختارة عن عمد، والتي تعتبر محسّنة –«تربيتها علميّاً لتكون موحّدة ومستقّرة»[4]- أدّت إلى انخفاض في التنوع البيولوجي.[4][5] تكمن غالبيّة التنوّع الجيني للأنواع المدجّنة في الأنواع الأصليّة وغيرها من الأصناف المستخدمة تقليديّاً، «مخزون الموارد الوراثيّة».[4]