طبخ بالتحريض
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
في الطبخ بالتحريض، يسخّن وعاء الطبخ بحرارة التحريض، بدلاً من نقل الحرارة من الملفات الكهربائية أو لهب الغاز كما في موقد المطبخ التقليدي. وفي جميع أنواع مواقد التحريض؛ يجب أن يكون وعاء الطبخ مصنوعاً من مادة ذات مغناطيسية حديدية مثل حديد الصب أو الفولاذ المقاوم للصدأ. يمكن وضع قرص معدني وسيط حتى يصبح بالإمكان استخدام أوعية مصنوعة من النحاس والألومنيوم والزجاج.
في طباخ التحريض يوضع ملف نحاسي تحت وعاء الطبخ. ويتدفق تيار متناوب في الملف، مما ينتج حقل مغناطيسي متذبذب، يسخن الوعاء. بالرغم من أن التيار المستخدم كبير إلا أنه ينتج باستخدام جهد منخفض.
طباخ التحريض أسرع ويستخدم الطاقة بشكل أكثر فعالية وكفائة من سطح الطبخ الكهربائي التقليدي. حيث يسمح بتحكم آني بطاقة الطبخ مثل موقد الغاز. في حين أن بعض طرق الطبخ تستخدم اللهب أو مكونات محمرة من شدة التسخين؛ فإن الطبخ بالتحريض يسخن فقط الوعاء. وبما أن سطح الطباخ بالتحريض يسخن فقط بسبب ملامسته للوعاء، فإن احتمال الإصابة بحروق أقل بكثير منها في الطرق الآخرى. أثر التحريض لا يسخن مباشرة الهواء حول الوعاء، مما يعطي كفائة أعلى باستخدام الطاقة. يتم تبريد المكونات الإلكترونية عن طريق تمرير تيار هوائي خلالها، ويخرج أسخن بقليل من درجة حرارة الجو المحيط.
الخواص المغناطيسية للأوعية الفولاذية تركز التيار المُحرَّض في طبقة رقيقة قرب السطح، مما يجعل أثر التسخين أقوى. أما في المواد غير المغناطيسية كالألومينيوم، فإن الحقل المغناطيسي يخترقها عميقاً، مما يؤدي إلى تعرض التيار المُحرَّض إلى مقاومة ضعيفة.[1] كما يوجد طباخ بالتحريض عالي التردد يعمل على «جميع المعادن»، حيث يعمل بكفائة أقل مع أوعية الطبخ غير المغناطيسية.