ظلامية (مفهوم)
ممارسة / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يصف مصطلح الظلامية ممارسة تقديم المعلومات عمدًا بطريقة غير دقيقة ومبهمة، ومصممة للحد من أي استفسارات أو فهم إضافيين.[1] يوجد نوعان من الدلالات التاريخية والفكرية للظلامية: (1) تقييد المعرفة المتعمد-معارضة نشر المعرفة؛ و (2) الغموض المتعمد -أسلوب أدبي أو فني متجدد يتميز بالضبابية المتعمدة.[2][3][4]
يُشتق مصطلح الظلامية من عنوان رسائل هجائية تعود إلى القرن السادس عشر وتحمل عنوان Epistolæ Obscurorum Virorum (رسائل رجال ظلاميين، 1515–19)، واستندت إلى الخلاف الفكري بين الألماني يوهان ريوكلين والراهب يوهانس بفيفركورن من النظام الدومينيكي، حول ضرورة حرق جميع الكتب اليهودية كونها بدعة غير مسيحية.[بحاجة لمصدر] في وقت سابق، وتحديدًا في عام 1509، حصل الراهب بفيفيركورن على إذن ماكسيميليان الأول، الإمبراطور الروماني المقدس (1486-1519)، لحرق جميع نسخ التلمود (يحتوي على الشريعة اليهودية والأخلاق اليهودية) المعروف أنه كان في الإمبراطورية الرومانية المقدسة (926-1806 م)؛ هجت «رسائل رجال ظلاميين» الحجج الدومينيكية لحرق الأعمال «غير المسيحية».
استخدم فلاسفة عصر التنوير في القرن الثامن عشر مصطلح الظلامي لوصف أي عدو للتنوير الفكري والانتشار الليبرالي للمعرفة. في القرن التاسع عشر، وبغرض التمييز بين أنواع الظلامية الموجودة في الميتافيزيقيا واللاهوت النابع من الظلامية «الأكثر دقة» للفلسفة النقدية الخاصة بإيمانويل كانت، والشكوك الفلسفية الحديثة، قال فريدريك نيتشه: «لا يتمحور فن الظلامية الأسود حول تعتيم الفهم الفردي، لكنها تريد تشويه صورتنا عن العالم، وتعتيم فكرتنا عن الوجود».[5]