علم بيئة الحرائق
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
علم بيئة الحرائق، وهو نظام علمي يتعلق بالعمليات الطبيعية التي تنطوي على وجود الحرائق في النظام البيئي والآثار البيئية والتفاعلات الحاصلة بين النار والمكونات اللا أحيائية والحيوية للنظام البيئي ودورها كونها تشكل عمليات النظام البيئي. تطورت العديد من النظم البيئية، وخاصة البراري والسافانا والغابات الحرشية وغابات المخروطيات عبر نشوب الحرائق بوصفها مساهمًا رئيسيًا في حيوية المَواطن وتجديدها. يحتاج العديد من الأنواع النباتية في البيئات المتأثرة بالحرائق إلى إنبات أو إنشاء أو تكاثر. إن مكافحة الحرائق لا تلغي فقط هذه الأنواع، بل الحيوانات التي تعتمد عليها في العيش أيضًا.[1] شكّل «تاريخ قمع الحرائق في الولايات المتحدة» رأيًا عامًا فحواه أن حرائق الغابات تضر الطبيعة دائمًا. تستند هذه النظرة إلى الاعتقاد القديم أن النظم البيئية تتقدم نحو التوازن وأي اضطراب يحصل مثل الحريق يعطل تناغم الطبيعة.[2]
صنف فرعي من | |
---|---|
يمتهنه | |
الموضوع |
أظهرت الأبحاث البيئية الأكثر حداثة أن الحرائق هي جزء لا يتجزأ من وظيفة العديد من المَواطن الطبيعية وتنوعها الحيوي، وأن الكائنات الحية التي تعيش داخل هذه المجتمعات قد تكيفت لتقاوم، بل ولتستغل الحرائق الطبيعية. يعتبر الحريق الآن بصورة أعم أنه «اضطراب طبيعي» يدفع بتطور الأنواع ويتحكم بخصائص النظم البيئية، على غرار الفيضانات وعواصف الرياح والانهيارات الأرضية. قد يكون لمكافحة الحرائق بالتضافر مع التغييرات البيئية الأخرى التي يسببها الإنسان؛ عواقب غير متوقعة على النظم البيئية الطبيعية. ألقي اللوم على بعض حرائق الغابات الكبيرة التي حدثت في الولايات المتحدة؛[3] في كونها السبب في سنين من إخماد الحرائق والتوسع المستمر للناس داخل النظم البيئية المتكيفة مع الحرائق، علمًا أن الاحتباس الحراري قد يكون مسؤولًا عن هذا الأمر أيضًا. يواجه مالكو الأرضي أسئلة صعبة في ما يتعلق بكيفية استعادة نظام الحرائق الطبيعية، علمًا أن السماح بحدوث حرائق الغابات هو الأقل كلفة والأكثر فعالية على الأرجح لإتمام الأمر.[4]