غزو آيسلندا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
وقع غزو آيسلندا من قبل سلاح البحرية الملكية وقوات المارينز الملكية في 10 مايو من عام 1940، خلال الحرب العالمية الثانية. يعود سبب الغزو إلى قلق الحكومة البريطانية من استخدام آيسلندا من قبل الألمان الذين احتلوا الدنمارك، التي كانت في اتحاد شخصي مع آيسلندا، وكانت في السابق مسؤولة إلى حد كبير عن السياسة الخارجية لها. أصدرت حكومة آيسلندا احتجاجًا على ما وصفته بالـ «الانتهاك الصارخ» لحياديتها، و «انتهاكًا لاستقلالها».
في بداية المعركة، فرضت المملكة المتحدة رقابةَ صارمة على صادرات السلع الآيسلندية، ومنعت تصدير الشحنات المُربحة إلى ألمانيا، كجزء من حصارها البحري. عرضت المملكة المتحدة مساعدتها على آيسلندا، سعيًا للتعاون «كمحارب وحليف»، إلا أن ريكيافيك رفضت العرض وأكدت حياديتها. أثار الوجود الدبلوماسي الألماني في آيسلندا، إلى جانب الأهمية الاستراتيجية للجزيرة، قلق حكومة المملكة المتحدة.[1]
غزت المملكة المتحدة آيسلندا صباح العاشر من شهر مايو عام 1940، بعد الفشل في إقناع حكومة آيسلندا في الانضمام إلى قوات الحلفاء. نزلت القوة الأولية المكونة من 746 جنديًا من مشاة البحرية الملكية بقيادة العقيد روبرت ستورجيس في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك. تحركت القوات بسرعة لتعطيل شبكات الاتصالات في المدينة وتأمين المواقع الاستراتيجية واعتقال المواطنين الألمان، دون مجابهتها لأي مقاومة تذكر. انتقلت القوات، بعد مصادرتها لوسائل نقل آيسلندية محلية، إلى مدن هفالفيوردور وكالداغارنيس، وساندسكيف، وأكرانيس بهدف تأمين مناطق الإنزال استعدادًا لمقاومة أي هجومٍ ألماني مضادٍ محتمل.