غزو صقلية
معركة بين قوات المحور و الحلفاء في الحرب العالمية الثانية إنتهت بإنتصار قوات الحلفاء / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
غزو صقلية هي معركة من معارك الحرب العالمية الثانية وقعت على جزيرة صقلية بين قوات المحور وقوات الحلفاء ما بين 10 يوليو إلى 17 أغسطس 1943، وانتهت بانتصار الحلفاء واستيلائهم على الجزيرة. هدفت العملية، والتي عُرفت باسم عملية هوسكي إلى السيطر على الجزيرة، وإسقاط الحكم الفاشي فيها. شارك في الغزو كل من بريطانيا، وأمريكا، بقيادة برنارد مونتغمري، وجورج باتون على الترتيب.[1] وضع باتون خطة الغزو التي تقضي بإنزال الجنود البريطانيين في جنوب صقلية، وفي نفس الوقت يُسيطر الجيش الأمريكي على باليرمو، وينطلق بعدها الجيشان إلى مسينة؛ حيث تُمثل هذه المدينة مركز صقلية. رفضت قيادة الحلفاء الخطة، وتم استبدالها بخطة مونتغمري، والتي تقضي بإنزال البريطانيين في جنوب شرق الجزيرة، وإنزال الأمريكيين في الجزء المقابل لإنزال البريطانيين، ثم ينطلق الجيشان إلى مسينة في ذات الوقت، وشكلان دعمًا لبعضهما البعض. لم يلتزم باتون بالخطة، وقام يتنفيذ الجزء الأول منها بإنزال الجنود في المنطقة المحددة، وبعد ذلك، أنزل الجنود في باليرمو في شمال شرق الجزيرة، ثم انطلق منها إلى مسينة، ووصل إلى المدينة في ذات التوقيت مع مونتغمري.[2]
غزو صقلية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من جزء من معارك الحرب العالمية الثانية | |||||||||
إنزال قوات الحلفاء في صقلية | |||||||||
معلومات عامة | |||||||||
| |||||||||
المتحاربون | |||||||||
قوات المحور | |||||||||
القادة | |||||||||
دوايت أيزنهاور |
ألبرت كسلرنغ | ||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بدأ غزو صقلية بعملية برمائية وجوية كبيرة، وتبعتها حملة برية استمرت لستة أسابيع، وكانت تلك العملية إيذانًا ببدء حملة الحلفاء في إيطاليا.
حاول الحلفاء إلهاء بعض قوات المحور في مناطق أخرى من الحرب عبر عدة عمليات تمويه من أشهرها وأكثرها نجاحًا عملية اللحم المفروم. بدأت عملية هاسكي في ليلة العاشر من يوليو عام 1943، وانتهت في 17 أغسطس. حققت عملية هاسكي الأهداف الاستراتيجية التي خطط لها الحلفاء، فقد طرد الحلفاء قوات المحور الجوية والبرية والبحرية من الجزيرة، وأضحت خطوط الملاحة البحرية في البحر المتوسط مفتوحة أمام الحلفاء بعد أن كانت مُغلقة منذ عام 1941. سقطت حكومة القائد الإيطالي بينيتو موسوليني، ما مهد الطريق أمام الحلفاء لغزو إيطاليا. أما القائد الألماني، أدولف هتلر، فقد تراجع عن شن هجوم عسكري كبير في معركة كورسك بعد أسبوع واحد فقط من انتهاء الغزو لتعزيز القوات الإيطالية من جهة، ما أدى إلى إضعاف الجيش الألماني في الجبهة الشرقية.[3] اضطرت ألمانيا إلى إرسال جنودها الألمان إلى إيطاليا عقب سقوط الحكومة الإيطالية لاستبدال الجنود الإيطاليين في إيطاليا ويوغوسلافيا، ما أدى إلى ترحيل خمس قوام الجيش الألماني من شرق أوروبا إلى جنوبها، وظل هؤلاء الجنود متمركزين في إيطاليا حتى قرب نهاية الحرب.[4]