كواكب في التنجيم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الكواكب في التنجيم لها معنى مختلف عن الفهم الفلكي الحديث لهوية الكواكب. قبل عصر التلسكوبات كان يُعتقد أن سماء الليل تتكون من عنصرين متشابهين للغاية: النجوم الثابتة التي بقيت بلا حراك بالنسبة لبعضها، والنجوم المتجولة التي تحركت بالنسبة إلى النجوم الثابة على مدار السنة.
بالنسبة إلى اليونانيين وغيرهم من علماء الفلك فإن هذه المجموعة تكونت من خمسة كواكب مرئية للعين المجردة واستبعدت الأرض. على الرغم من أن مصطلح الكوكب ينطبق فقط على هذه الكواكب الخمسة إلا أن هذا المصطلح تم توسيعه حديثًا خاصًة في العصور الوسطى ليشمل الشمس والقمر، مما يجعل الإجمالي سبعة كواكب.
بالنسبة للمنجمين القدامى مثلت الكواكب إرادة الآلهة وتأثيرها المباشر على الشئون البشرية، وبالنسبة للمنجمين المعاصرون فمثلت الكواكب الحوافز الأساسية في اللاوعي[1] أو منظمات تدفق الطاقة التي تمثل أبعاد التجربة.[2]
يختلف المنجمون الحديثون عن مصدر تأثير الكواكب. يكنب هون أن الكواكب تمارس تأثيرها من خلال الجاذبية أو بطريقة غيرها.[3] يرى آخرون أن الكواكب ليس لها تأثير مباشر بحد ذاتها ولكنها عبارة عن مرايا لمبادئ تنظيمية أساسية في الكون. بعبارة أخرى، فإن الأنماط الأساسية للكون تكرر نفسها في كل مكان -بطريقة تشبه الفركتلات-. ولذلك تعكس الأنماط التي تصنعها الكواكب في السماء انحسار وتدفق النبضات البشرية الأساسية. ترتبط الكواكب أيضاً -خاصة في التقاليد الصينية- بالقوى الأساسية للطبيعة.