ليبيد ثنائي الطبقة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ليبيد ثنائي الطبقة (بالإنجليزية: Lipid bilayer) هو غشاء مستقطب رقيق يتكون من طبقتين من الدهون. وهو المكون الأساسي لأغشية الخلايا في الكائنات الحية.
كما يكون على سطح الخلية مستقبلات تستطيع الخلايا عن طريقها التواصل.
هذا الدهن الثنائي الطبقة الذي يكوّن غشاء الخلية يعتبر مغلقا تماما، لا يسمح تقريبا بنفاذ جزيئات قطبية أو جزيئات كبيرة، وفي نفس الوقت فطبقتيه مرنتين ومن الصعب تفكيكهما. لذلك فإن شُكَّ غشاء الخلية بإبرة لا يُخَلِّف فجوة فيه. ويمكن للماء والجزيئات الصغيرة المتعادلة كهربيا النفاذ خلال الغشاء من دون أن تتسبب في خلل فيه. ولكن يمكن بواسطة مذيبات الدهون وما يسمى «ليباز» إذابة غشاء الخلية.
هذه الأغشية تحيط بمكونات الخلايا وتحفظها. وهي تكوّن أغشية خلايا جميع الكائنات الحية والفيروسات، كل تلك الخلايا يحيطها غشاء ليبيد ثنائي الطبقة، كما يحيط غشاء منها بنواة الخلية وكذلك أغشية العضيات في الخلية. إن غشاء الليبيد ثنائي الطبقة يعمل على بقاء الأيونات والبروتينات في أماكنها اللازمة وتمنع انتشارها إلى أماكن لا يجب أن تكون فيها. وتقوم تلك الأغشية بدورها هذا على الرغم من كونها لا تتعدى سُمك عدة نانومترات،[1] وهي غير نفّاذة لمعظم الجزيئات المحبة للماء hydrophilic molecules، مما يسمح للخلايا لتنظيم تركيزات الأملاح وكذلك تنظيم الأس الهيدروجيني pH بواسطة أيونات ناقلة عبر أغشيتها باستخدام بروتينات تسمى طلمبات أيونات. مثال على طلمبة أيونات نجده في إيه تي بي-سينثاز.
يمكن أن يتكون الليبيد ثنائي الطبقة من مختلف أطوار المادة تختلف فيما بينها من وجهة حركة الليبيدات (الجزيئات الدهنية) في مستوى الطبقة. منها طور هلامي أو «سائل مبلور» حيث تكون أذيال الجزيئات الدهنية منتظمة وقريبة من بعضها البعض، ومنها طور «شبه سائل» تكون فيه جزيئات الدهن غير منتظمة ولها شيء من الحركة. وفي هذا الطور يوصف الدهن ثنائي الطبقة أيضا بأنه «سائل ثنائي الأبعاد» أول من اكتشف الدهن ثنائي الطبقة كان العالمان «جورتير» و «جريندل» في عام 1925، حيث اكتشفاه كالمادة الأساسية للغشاء الحيوي، مثلما في أغشية الخلايا. [2] ووجدا أنه يفصل بين داخل الخلية وخارجها. ويتكون الدهن ثنائي الطبقة الذي يكوّن غشاءاً حيوياً غالباً من دهون فوسفورية وتكون في طور سائل بحيث تكون الأجزاء الأخرى في الغشاء قابلة للحركة، ومرنة.