ماهوية
فكر فلسفي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الماهوية[1] هي وجهة النظر القائلة إن لكل كينونة مجموعة من السمات الضرورية لهويتها ووظيفتها.[2] افترضت المثالية الأفلاطونية -بوصفها جزءًا من الفكر الغربي المبكر- أن لجميع الأشياء «ماهية»، أي «فكرة» أو «صورة». اقترح أرسطو في كتابه المقولات رأيًا مماثلًا مقترحًا وجود جوهر لجميع الأشياء، أو مثلما قال جورج لاكوف: «هو ما يجعل الشيء شيئًا، ودونه لا يكون».[3] ينكر الرأي المعاكس -اللاماهوية- ضرورة افتراض «ماهية» كهذه.
اتسمت الماهوية بجدليتها منذ بدايتها. يصور أفلاطون في حوار بارمينيدس سقراط مشككًا في المفهوم وملمحًا بأننا إن قبلنا الفكرة القائلة بامتلاك الأشياء الجميلة أو الأفعال المنصفة جوهرًا ما يجعل منها جميلةً أو منصفةً، فعلينا أن نقبل أيضًا «وجود جوهر مختلف لكل من الشعر والطين والتراب».[4] قدمت الماهوية الأساس المنطقي لعلم التصنيف ضمن مجال علم الأحياء والعلوم الطبيعية الأخرى، وذلك أقله حتى عصر تشارلز داروين.[5] ما يزال دور الماهوية وأهميتها في علم الأحياء موضع نقاش.[6]