محرك الجينات
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
محرك الجينات (بالإنجليزية: Gene drive) أو أيضا الإجبار الجيني، هو تقنية في الهندسة الوراثية تسمح بنقل جين معين بطريقة فعالة على نحو تفضيلي إلى الجيل الموالي من خلال عملية التكاثر الجنسي، حتى في حالة كان الأمر يتعارض مع قوانين مندل. ظهرت هذه التقنية أول مرة في بداية القرن ال 21، وتستخدم أساسا تقنية كريسبر/CAS9. حيث أنها تساعد على تعزيز فرصة انتقال جين معين وزيادة انتشاره في ساكنة معينة.[1]
يمكن تطبيق هذه التقنية في العديد من المجالات المختلفة، من بينها منع انتشار الحشرات التي تنقل الأمراض (خاصة حشرات البعوض التي تنقل الملاريا، حمى الضنك أو فيروس زيكا)، السيطرة على الأنواع الغازية الدخيلة أو للقضاء على الأنواع المقاومة لمبيدات الأعشاب.[1][2][3] يمكن استخدام هذه التقنية أيضا لإضافة، تعطيل أو تعديل جينات ساكنة بأكملها بغرض إحداث انخفاض جذري في عدد السكان عن طريق الحد من قدرتها الإنجابية.[4] تكون تقنية محرك الجبنات فعالة فقط بالنسبة للأنواع ذات التكاثر الجنسي النشط، إذ يستحيل إستعمالها في تعديل جينات الساكنات الفيروسية أو البكتيرية. يمكن أن يحدث محرك الجينات بشكل طبيعي خلال تطور مجموعة سكانية معينة، وقد تساهم في ذلك العديد من العوامل الطبيعية التي قد تؤدي إلى تحرير المحتوى الجيني لهذه الساكنة.
الإجبار الجيني بواسطة النوكلياز هو الآلية الصناعية الأكثر شهرة والمعروفة على نحو واسع في التطوير خلال سنة 2017. ولأن هذا الإجبار الجيني يعد أهم وسيلة لتغيير وراثة بعض الجينات بشكل اصطناعي، فإن هذه التقنية تعتبر خطوة أساسية في مجال التكنولوجيا الحيوية.
هناك العديد من التحديات التي من شأنها مواجهة هذه التقنية، لاسيما تاثيرها الجيني المحتمل في حالة إطلاقها في الطبيعة، هذا الأخير الذي يثير مخاوف بيولوجية وأخلاقية كبيرة حول تطورها وكيفية إدارتها فيما بعد.